أَزرق|Blue

02

لقد أدركتُ اخيراً أن كل شيئ يحدث لسبب الجهل لم يكن نعمة لقد كان البداية.
' رسالة لم تُكتب بعد '

..

و حين أشرقت الشمس و دخلت أشعتها الغرفة فتح بيكهيون عينيه على مصرعيهما حالما إستيقظ ليجد نفسه على سرير كبير مع ستارات سوداء كـ لون كل شيء آخر في هذه الغرفة من سرير و ستارة النافذة و جدران الغرفة

نهض عن السرير و حدق بالارجاء ،الغرفة كانت كبيرة وواسعة و كل ما كان موجود داخلها هو السرير و نوافذ كبيرة و كانت هناك شرفة كذلك
هو خرج الى الشرفة و نظر مباشرةٍ للأسفل كانت الارض بعيدة للغاية لوهلة هو فكر
" أأنا متحجز في قلعةٍ ما "

جفل حين طرق احدهم الباب و دخل للغرفة ليجد طاولة و عليها صحون طعام إستغرب لأنه لم يكن احد بالغرفة

إقترب ووجد ورقة اسفل احد الصحون مكتوب بها شيء لكن بيكهيون لم يستطع قراءته لأنه لم يتعلم القراءة و كان جائع للغاية لأنه لم يأكل شيء منذ الامس لكنه كان خائفاً من أن يكون الطعام مسموماً او شيء من هذا القبيل

لهذا هو جلس قرفصاء على السرير طوال اليوم إلى أن حل الليل كان يسير ذهاباً و إياباً متوتر و خائف كأنه ينتظر خبر موته في اي لحظة الان
أصدر مقبض الباب صوتاً لأن أحداً قد فتحه لينتبه بيكهيون إن الباب لم يكن مقفلاً و إنه لو إنتبه في وقت أبكر لكان قد هرب من هنا صفع نفسه ذهنياً لغباءه

كان لوسليان من دخل هو نظر للطاولة و نظر لبيكهيون و سأل " لقد أصبح الطعام بارداً الان، لماذا لم تأكل ؟ " و إبتسم بعدها مسترسلاً حديثه
" آه أنت تخشى ان يكون مسموماً او فاسد ربما " ضحكة سخرية خرجت من فمه

" أتظن إن مخلوقات مهيبة كمصاصي الدماء قد تقتلك عن طريق السم ؟ يا لك من جاهل "
" ما الذي ستفعلوه بي ؟ " خرج سؤاله بنبرة مهزوزة لكونه يرتجف خوفاً

تناول لوسليان صحن الحساء و شربه و اعاد وضعه على الطاولة مما أثار إستغراب بيكهيون هو سأل نفسه " أيأكل مصاصي الدماء الطعام الاعتيادي مثلنا ؟ "

" نعم في بعض الحالات و ايضاً هم يستطيعون قراءة عقلك و كل ما تفكر به لتكون على علم فقط" إقترب أكثر منه و كان على وجهه لمحة طفيفة من الغضب

" لقد حضرت هذا الطعام بيداي من أجود المكونات ووضعت عليه ورقة مكتوب بها بالهناء و لكنك تظن و بكل جهل إن طعامي مسموماً هه إنك حقاً اسوء من الحيوانات "

—

" لوسليان! " بصوته الهادئ دخل للغرفة " إظهر بعض الاحترام لضيفنا "
" ضيفك لا يعرف الآداب " كتف لوسليان يداه و قال بتجهم