سيموت أحدكما والآخر ستُكلفهُ الحياة بأن يروي لنفسهِ ما حدث كل يوم ليتأكد أنها النهاية.
'رسالة لم تُكتب بعد '
- بيكهيون -
لا أتذكر حقاً ما حصل بعدها لكن الارتجاف الذي شعرتُ به في تلك اللحظة لا زال يلازم جسدي و لا أظن إني سأنسى يوماً فضاعة ما حصل بتلك الليلة..
جالس هنا على طرف السرير أقوم بتبديل قطعة القماش بقطعة آخرى مبتلة و أضعها على جبين دومنيك الذي لم يستعد وعيه للأن و قد مرت ثلاث أيام منذُ ذلك الحين
ثلاث أيام و لوسليان يمسك بجثة جان بين ذراعيه و يرفض النهوض و الدماء تغطيه من رأسه حتى أغمص قدميه
مجرد سماعه يجعل قلبي ينصهر من الالم و لقد مضت مدة منذ آخر مرة سمعت بها صراخه يدوي في القصر لابد إنه فقد صوته و لم يكن الامر مختلفاً أختلافاً كبيراً بالنسبة لراستا
و بعدها أنا لم أراهم في القصر، أخبرتني ليديا إن اللورد آرثر أخذهما معه و أنا لم أبدي اي رد فعل
أعني ما الذي كان بإمكاني قوله حينها لأخت فقدت شقيقها و حبيب فقد اغلى من يملك، بالطبع سأبقى صامت
-
الملك منذ ذلك اليوم أشتد مرضه و الطبيب المدعو إيلاي لم يفارق غرفته و أبنه تشانيول كان يقف بجانب الباب
أخبره إيلاي عدة مرات بأن يدخل لكنه يهز رأسه نافياً و ملامحه لا تخلو من الحزن، إحدى الليالي مررتُ من هناك لأُبدل المنشفة و الماء سمعتُ بكاء مكتوم و حين أقتربتُ رأيت الدموع تلطخ وجهه و هذا فطر قلبي حقاً
-
تلك الليلة هرب الملك الدامي جايرون و تشانيول ذهب خلفه ما علمتهُ لاحقاً إنه أصيب بشدة قبل أن يستخدم سحراً ما و يختفي و تشانيول عاد للقصر يجر قدميه خلفه و يداه ملطخة بالدماء
و بعدها اللورد آرثر و جنوده قاموا بتنظيف المملكة بأكملها من اي مصاص دماء له علاقة بجايرون و قاموا بإعدامهم بأمر من الملك رون
أما بخصوص من آتى مع اللورد آرثر، رؤساء العوائل النبيلة الذين قابلتهم سابقاً جميعهم كانوا على مقربة من القصر و لم يعودوا لمنازلهم
قالت ليديا بأنهم لن يعودوا قريباً و أنهم سيكونون هنا من الان فصاعداً على مقربة من الملك
-
" بيكهيون إذهب للنوم، سأبقى أنا بجانبه " خرجتُ من دوامة أفكاري حين أخذ جوليان قطعة القماش مني
أنت تقرأ
أَزرق|Blue
Fanficبيكهيون لم يعرف معنى الحب أبداً لكنه قد وقع بحب مصاص دماء أخبره بأن عيناه الزرقاء جميلة..