3|اُنْثَىَ الْشَيِطَانُ

1.5K 88 226
                                    

أُنْثَى الْشِيِطَاَنُ
' حَذَرَتْ مِنَ الْإِقْتِرَابٌ ، مَثَلُو الْجَهْلَ وَ اِتَخَذُوهُ قِنَاَعاً ،حَرَقَتهم و تَحَوَلَت اَطْيَافُهُم رَمَاَدَاً "

عَينَاي البَارِدة قَابَلت الحائط مِن فَوقِي ، لَم اتْركه لِمدة لا اعلَمُها انَا فَقط بَقيت اناظُره كَجُثه هامِدة لا روح بِها . صَدرِي يَعلو و يَسقط مَع وَتِيرة انْفاسِي التِى تكاد لا تُشعر بِكل بُطئٍ و هدوء اخذت انفاسي .. كُل شئ يَبدو هادئ و ساكِن الا يَداي التى اشتَدت قَبضتها عَلى الفِراش

الكَثير يَمُر بِعقلِي .. الكَثير من الأصوات و المَشاهِد المُتداخِلة ، الألم يَضُق ابَوابُه بِرأسي نُزولاً لعيناي .. آهَذا طَلب لِلدمُوع ؟ آهو طَلب لِإرهاق اعْينِي وَ مَحي الرَوح مِنها

《أبكٍي فِيا فَالتًبكٍي دِماء انَه يُريد رؤية هَذا 》 تَردَد ذَلك الصَوت بِعقلي بِكُل خُبث و شياطَنية .. صَوتٌ يبدو كَصوتي انا لَكنه غَريبٌ للغاية

آهَذا مَا يُريدُه بِإرهاق عَقلي و رَوحِي الَساعة الثَالِثة لِيلاً .. انَهُ يُريد رؤِية دُموعِي مُجدَداً يُريد رؤِية كَيف اتلاشَى مَع كُل دَمعة تَتسَاقط ' تًبدِين جمِيلة عَندمَا تَبكِين ' قَال بِإستِمتاع ..بأعينه الْمُرعِبة تَنظَر لِدموعِي انتِظاراً لِرؤية اكْثَر

فَقط لأنَني ابْدو جمِيلة عَندمَا اُقَطِع رَوحِي بِسكِينٍ حَاد و ابدُو اجمَل عَندما تَنقَطر الدِماء حَولِي

آعَلي البُكاء لِأنه يُريد . آهو هُنا ؟ أشَعر بِعيناَن تُراقِبانِي و الهَواء ثَقيل مِن حَولِي .. آهو هُنا ؟ رُبما عَلي تَرك فِراشي وَ التَأكُد لَكنِي جَسدي يُخونَني ..دائماً ، لا استَطيع التَحرك رُبما لأنَني لا اريد . اريد البَقاء هُنا بَين هَذا الهواء الثَقِيل و الألم

مَاذَا يُوجد بِالطَرف الأخر .. آتسائَل

《 آهو هُنا ؟》سأَلتُها بِداخِلي لِيتفاقم شُعور الخَوف و الأدرِينالين انتِظاراً لِإجابَةَ 《 انَهُ بِكُل مَكان اقتِليه هَيا لنِقتله》

كَلا كَلا ، هُو لَيس هُنا انتِي لَست مَوجُودة .. فَقط انَا و افكَاري الآثِمة و يَداي المُلطَخة 《صَحِيح انَها مُلطَخة بِدمائِه》 عَادت لِلتحدث مُقَهقة بِشيطَانِية

رَفعت كِلا كَفاي لِلأعلى ناظَرة لَهم ، الدِماء ذَات اللون الأحمَر القانِي الحَارَة غَطت كَفاي و تًنساب بِكُل بُطئ مِن كًفي نُزولاً بِطول يَدي .. الدِماء الكٍثير مِنها دَاخل اظَافِري عَلى اصابِعي و بِينهم عَلى كًف يَدِي ادَرت كَف يَدي لأرى الدِماء هُناك ايضاً ، اغْلِقت عَيناي شُعوراً بِقطرة الدِماء التى حَطت عَلى بَشرتي المُنعمَة

Aktavias Academy |أكاديمية اكتافيس Where stories live. Discover now