البارت الثامن

825 95 12
                                    

الحياه

تبدو مثاليه أكثر من أي وقت سابق الأن

هي جميله و مشرقه و دافئه

لأني وجدت ذلك الشخص الرحيم بي

رحم قلبي و مشاعري الضعيفه

صديقي الوحيد

هل لنا أن نصبح أصدقاء للأبد ؟

.
.
.

عاد كلاهما للمدرسه القديمه بعد تلك اللحظات الثمينه التي قضياها سوياً

صعد جيمين مع تايهيونغ ليحصلان على الدراجه

ثم تسلقوا ليعودان لمنزلهما

" وداعاً جيمين "

" وداعاً تايهيونغ "

" تايهيونغ ما رأيك أن تبيت عندي الليله "

توقف جيمين يعرض فكرته لتاي لعله يوافق

" حقاً أستطيع "

" بالطبع إن وافقت والدتك "

" متأكد من أنها موافقه "

ذهبا لمنزل جيمين سوياً

و صعدا للأعلي حيث غرفته

المنزل مظلم للغايه دليلاً لعدم وجود أحد هنا

دخل كلاهما الغرفه و أغلق جيمين الباب

ذهب ناحيه خزانته يحضر ملابس النوم لكلاهما

يصعب على كلاهما إخفاء بسمتهم السعيده على أوجههم

" أين والدتك جيمين "

" أمي ممرضه لذلك لا تكون في المنزل كثيراً "

" و والدك "

" تركنا سابقاً لأنه يكره تحمل المسئوليه"

" أنا أسف "

" لا تعتذر أنا سعيداً الأن ، لدي أنت "

" و أنا أيضاً سعيد يا صديقي اللطيف "

أعطى جيمين المنامه لتايهيونغ
و أشار له على الحمام
و هو غير في الغرفه

ارتدى كلاهما ملابس النوم و ها هما ينامان على ذلك السرير سوياً
يغطيان أنفسهما جيداً

" لما تبقى في المدرسه تايهيونغ ، أنتظر والدتك في مكان أخر
أنت تعلم ما حدث صحيح  "

" أنه المكان الأقرب لمنزلي ، لكن أنا لا أعلم ماذا حدث ؟ "

" قبل فتره توفي أحد الطلاب هناك "

" أوه هذا سئ جيمين "

" تعلم. ما الأسوء جميعنا كنا نستمع صراخته الأخيره
لكن لا أحد فكر بالأقتراب
حتى سلبت روحه تماماً  "

" لازالت أشعر بالذنب رغم تناسي الجميع أمره  "

" لا بأس جيمين متأكد من أنه يسامحك
ليس و كأنك السبب في موته  "

" جيمين هل نمت ؟ "

" ليس بعد  "

" لما دوماً ترتدي أشياء تغطي ذراعيك جيمين ؟  "

جيمين كان مغلق العينان لكن حينما سمع سؤاله فتح عيناه ينظر للفراغ

حتى ألتفت إليه يرفع أكمام قميصه فتظهر تلك العلامات التي يحاول جاهداً إخفائها

يحاول إخفاء ضعفه

لكن حينما نحصل على شخص نثق به أكثر من أنفسنا يكون لا بأس لنا أن نريه ضعفنا و أكبر أسرارنا

و هذا ما فعله جيمين حينما كشف عن ساعديه الممتلئه بخدوش كثيره قد فعلها بنفسه

أنتظر اللوم و العتاب
أنتظر النفور و نظرات الإشمئزار
أنتظر سماع كم هو ضعيف لا يستطيع أذيه الأخرين فيؤذي نفسه
أنتظر كل هذا

ماعدا أن يحاوطه بذراعيه قوياً
ماعدا أن يطبطب على ظهره
ماعدا أن يستمع لتلك الكلمات

" لا بأس جيمين كل هذا أنتهى الأن لديك أنا و أنا لدي أنت
أنت قوي جيمين لست بضعيف أبداً ، رد الأذيه لمن أذؤك لكن لا تؤذي نفسك و في جميع الأحوال سأظل بجوارك يا صديقي الوحيد "

لا يعرف جيمين متى أغرورقت عيناه بالدموع لدرجه سقوطه على وجنتاه
لا يعرف متى بدأت شهقاته بالخروج
كلما بكي أكثر كلما شد تايهيونغ على عناقه يخبره أنه لم يعد وحيداً في دربه و أنه معه

" أعدك تايهيونغ ، كما أنا كما أنت
أنا أكثر من سعيد للحصول على صديقاً مثلك أشاركه أيامي و أحداث يومي القليله
لذلك
جيمين و تايهيونغ ليسوا مجرد أصدقاء بل رفقاء درب
و سنظل سوياً للأبد أعدك  "

قد يبدو الكشف عن ضعفنا مخيفاً
لكنه يضفي شعوراً جميلاً من الراحه
التي تتسلل لقلوبنا
كأنك توقفت عن التنفس حتى تسلل الهواء لرئتيك أخيراً
و خصوصاً حينما يكون شخصاً موثوقٍ به

غفا كلاهما بعدما تسللت الراحه لقلوبهم

__________

نهايه الفصل الثامن

رأيكم ❤️

My Soulmateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن