الفصل الأول

2.6K 134 46
                                    

.
.
.

تجلس ليلاً ولا تراني
كلما كنتُ بائساً أكثر كلما كان أقترابي أسهل و أسهل
، تَغذيت على جسدي سابقاً
و أنا أتغذي على خوفكَ الأن
سأقودك ببطءٍ لذلك الطريق
لكن عِدني بأن أستمع لصراخك الجميل و أنا أقتلك ببطء
المقتول أنت و القاتل أفكارك

أنا هو عقلك

.
.
.

" تم إغلاق مدرسه بوسان الثانويه نظراً لحدوث حاله قتل بها و حرصاً على مستقبل الطلاب و مشاعرهم
قرر وزير التعليم نقل الطلاب لمدرسه جديده قريبه من المدرسه القديمه
و البدء في إنشاء أخرى جديده قريباً جداً
ذلك حتى إشعار أخر دمتم سالمين "

كان ذلك ما قالته المذيعه عبر التلفاز في نبأ هام لسكان بوسان

تلك كانت المدرسه الثانويه الوحيده في بوسان بأكملها

بدأ الأمر قبل عامين
حينما سمع الجميع بموت أحد الطلاب بداخل قبو المدرسه

وقتها كنت في سنتي الأولي

قبل ذلك اليوم كنا نستمع صراخ طفيف قادم من قبو المدرسه

الجميع بلا استثناء كان خائف

و لم يتدخل أحد لمعرفه مصدر الصوت

بسبب إشاعات سابقه عن كون القبو يملأه الأشباح و الأرواح

حتى ذلك اليوم الذي توقف فيه ذلك الصوت تماماً

في يوم من الأيام و بعد مرور خمسه أيام تقريباً
و قرر أحد المعلمين النزول لأكتشاف ما بالأسفل

نزل لذلك القبو و حينما صعد كانت ملامحه
مفجوعه
من صدمته لم يتحدث و ظل يبكي بصمتٍ فقط
لم يعرف أياً منا ماذا رأى بالأسفل

لم يكن هناك حاجه للسؤال لأنه تم طلب النجده و سيارة الإسعاف بالفعل

بعد فتره من الوقت وجدنا سيارة الأسعاف قادمه
تسحب جثه شاحبه الجسد تماماً
فقدت روحها و ملامح وجهها الجميله

هو فتى

ملامحه مشوهه تماماً ، قطرات الدماء جفت على جسده و الغبار ملأ لباسه المدرسي

لكنه حتى برغم ذلك بدأ صغيراً و ملاكياً للغايه

لم يبدو في الثانويه مطلقاً بسبب بنيته الصغيرة

My Soulmateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن