الليلة الربيعية تلك لم تكن كالمعتاد
و بخلاف جَوِّها المزهر
كانت كيم تحلم بكابوس مظلم
و سرعان ما شهقت مستيقظة
هل كانت الغرفة مظلمة قبل نومها ؟
لانها متأكدة انها تركت شعلة كي لا تخاف...!" وجدتكِ و أخيرا "
تصلبت مكانها لسماعها صوت مألوف
انه صوته ... نفسه
أحكمت قبضتها على غطاء السرير الابيض
لتركض متجهة للباب
لم تكد تمسك بمقبضه حتى ارتطم وجهها به و يدها خلف ظهرها
و هذا الفعل أثار ضجة جعل الحارس بالخارج يطرق الباب و يردف"سيدتي أنتي بخير..؟"
أرادت ان تتحدث ، تصرخ ، تطلب النجدة
لكن لسانها و كأنه شُل
لم تعي بشيء من حولها كيف و متى ..؟
سوى صوته الهامس عند أذنها" لم يحن الوقت المناسب لأخذي لكِ حبيبتي
استمتعي بإستراحتك هذه "تحررت يدها بعد جملته و عندما استدارت لم تجد اي شخص
فتحت الباب بسرعة لتنظر للحارس بملامح مرتعبة" دانيال ... خذني الى السيد دانيال حالا "
🥢🥢🥢🥢🥢🥢
" كيف دخل للقصر ..؟"
سأل رين الحارس الأعلى في القصر ليصمت الآخر اجابة على سؤاله
" هل قُطِع لسانك ام تريدني ان اقدم على هذه الخطوة؟ "
"لااعلم سيدي"
التهديد دائما ينفع ...يبدو ان رين على حق
" لقد كان شابا ... كآخر مرة رأيته بها منذ قرون"
" قلتِ انه ساحر إستعماله تعويذات ليبقى شابا ليس شيء جديد
الجديد هو بقاءه لكل هذه القرون ""ماذا تقصد ..؟"
الهلع الذي كانت به لم يخفى عن اعين دانيال
رجفة يديها و العرق الذي تصبب من جبينها" أقصد لربما هو ساحر أسود ... ذاك إحتمال اكثر من كونه مجرد ساحر عادي "
" أسود.."
دماء .. هذا ما سعلته كيم للتو
نظرت بخوف ليديها المغطاة بالسائل الاحمر
في حين نطق دانيال بتدارك و هو يقطب حاجباه"إستدعي الطبيب حالا "
ركض رين للخارج و هو يخبر الحراس ان يحضروا الطبيب لوضع عاجل
أمسك دانيال يدها بين خاصته يخبرها انها بخير محاولةً في تهدئتها ... لكن منظر الدماء ذاك و نزيف أنفها لم يزد الأمر
الا سوءا"أسرع"
صرخة دانيال أفزعت كيم لتقفز بمكانها ثم رفعت بنظرها له
و حينها فقط ... أغمي عليها لتتسع عينا دانيالبعد ساعتين
فتحت عيناها لتجول بحدقيتيها بالغرفة
هل هذه غرفتها ؟
هل إختار الأخضر ليتناسب مع شعرها ..!؟
ابتسمت بخفة على هذا لكن سرعان ما اجتاح ألم حاد صدرها
أخذت تتنفس بقوة و هي تضغط على الجهة اليسرى مكان قلبها" آنسة كيم ..! "
فُتِح الباب ليدخل دانيال
ابتسمت بتكلف و هي تخفض يدها"سيد دانيال ... ماذا حدث؟"
" ما عدا ان دقات قلبك كانت بطيئة قليلا
فإن كل شيء جيد بك ... حسب ما يظنه الطبيب"عيناه ارتفعت لخاصتها بعد ان جلس مقابلا لها
" لا تبدين بخير "
لما هو منزعج دائما؟
هذا ما فكرت به كيم و هي تنظر لحاجباه المعقودان
ابتسمت بهدوء ترجع خصلات شعرها الخضراء للخلف" أنا بخير ... أشعر ببعض الدوار فحسب "
اومئ دانيال بهدوء ليردف و هو يهم واقفا متجها نحو الباب
"غدا سنذهب لمكان ما ... عليكِ التجهز "
"الى أين؟"
بعد سؤالها توقف بخطوته و يجيبها بنفس النبرة السابقة
" شخص ما... ستعرفين ما إن نصل"
•••••••••••••••••••••••
نهاية البارت
أنت تقرأ
اللغز || the mystery
Fantasyعندما تشعر بالجنون تذكر كلامي ربما تكون روح شخص يستنجدك و ليس وهما و ربما تكون وسيلة منك للحصول على مبتغاك اي تشابه بين القصة و اخرى محظ صدفة