" في الجحيم "
فتح عيناه بصدمة و هو يرى الظلام من حوله اطياف تحيط به
اطفال يركضون بسعادة رجل و امرأة و رضيع بيدهم
ابتسم متأملا العائلة الهادئةلتتبدد تلك الذكرى المشعة كالضباب و يأخذ مكانها صراخ مجددا
ضربت صاعقة لينتفض على ثقل جسد احدهم" اخي مابك ؟؟ "
نظر لدموع اخته و ملامحها القلقة ليمسحهم بابهامه رادفا بلطف
"لا تقلقي .. انا بخير صغيرتي "
اومأت ليطرق احدهم الباب
" تفضل "
كانت اشارة من رين لفتح الباب لهذا دلف شاب بشعر بني و اعين مماثلة بملامح بشوشة تظهر صغر سنه
" ماثيو كنت اتساءل الآن عن مكانك "
" اعذرني سيدي لعدم قدومي قبلا ...كانت لدي امور علي اتمامها بشكل عاجل"
اومأ دانيال ليقف من على سريره
" اتبعاني ... نيكيتا اذهبي لغرفتك "
" لكن اخي .. "
قاطع كلامها نظرة دانيال الحادة
واضح انه غاضب بعد ان كان يبتسم لها ...!اومأت بهدوء و هي ترى اجسادهم تخرج من الغرفة لتذهب قاصدة غرفتها حيث نامت بعمق
"الم اخبرك ان اختي و اي شيء متعلق بها اولويتك "
نظر دانييل الى ماثيو الذي ينظر الى الارض
"_اجل سيدي اخبرتني "
كان صوته هادئا و متأسفا معه حق !
بصفته الطبيب و الحارس الخاص بها فعليه حمايتها و الاعتناء بها
لكنه انشغل عنها هذه الايام
و ليس دانييل من تخفى عنه اخبار اخته
حتى لو كانت في الجهة الاخرى من العالم" اسف سيدي ... لن يتكرر ذلك "
"اجل لن يتكرر بعد ليلة في السجن "
قال بكل برود متوجها نحو خارج مكتبه مجددا الى نفس الغرفة
لم يتسامح مع احد من قبل او يتساهل
من اخطأ يعاقب حتى و ان كان رين
ماثيو كان ثاني شخص يثق به لتوكيل مهمة حماية اخته له
كان طبيبها و حارسها
و هو لم ينجز مهمته على اتمم وجه
ماذا لو حصل لها شيء في فترة غيابه عنها
ماذا لو تأذت او اختطفت في فترة التهائه عن حمايتها
و عند هذه الفكرة لم يشعر بنفسه الا و هو داخل الغرفة يحطم كل الالواح الفنية حوله بجنون و غضب كأن مشاعره ملتهبة و لم يشعر بهذا قبلا
تداخلت الافكار برأسه و هو يرى نفسه واقفا امام نفس اللوحةتسلب افكاره ... و انفاسه
اختنق بالمشاعر السلبية لديه لذلك ضغط على قناعه راغبا بنزعه
ليفعل غير مهتم بما حولهركض الجميع مهرولا نحو الاسفل
الجميع يصرخ
نساء تبكين
اطفالا يصرخون من الاصوات المتفجرة
و رجال قلقون
بينما طفل يقف في المنتصف و هو يرى جسدا امامه يهوي على الارض" امي ...! "
صوت الطفل خرج مهتزا ليركض مهرولا نحو جسد الإمرأة المستلقية ارضا
هزه بيديه الصغيرتين
بيد طفل في الخامسة
و بكل أسى يخالجه تراجع و هو ينظر بغِل للشخص الحامل للسيف
الشخص الذي قتل والدته
الشخص الذي يتمه و يتم اختهحينها فقط بعد هذه الذكرى سقط ارضا ليرى رين راكضا نحوه بقلق
"انقذني ..."
أنت تقرأ
اللغز || the mystery
Fantasiعندما تشعر بالجنون تذكر كلامي ربما تكون روح شخص يستنجدك و ليس وهما و ربما تكون وسيلة منك للحصول على مبتغاك اي تشابه بين القصة و اخرى محظ صدفة