💀٠٢

775 82 52
                                    

عاد للمنزل بينما يحمل كلبه في يده، كان الكلب لا يتحرك، تأكد من تنفسه و نبضه، كان موجودا لذلك زفر براحة، وضعه في منزله بينما اتجه نحو قطيع الاغنام الذي كان في الحظيرة

نظرت اليه زوجته بحاجب مرفوع، "ماذا حدث" نظرت لوجه زوجها الشاحب "ما الامر جونثان... لما عادت الاغنام و انت تبدو هكذا"

مازال الرداء الاسود و قناع الطاعون يعاد في سيناريو مكرر داخل رأسه، ارتجفت اقدامه قبل ان يتنفس بهدوء و يجيبها بثبات "لا شيء... لقد صادفنا ذئيا، هربت بينما حاولت و روكي ابعاده"

جفلت المرأة قبل ان تقول ممسكتا بايدي زوجها "علينا اخبار اهل القرية عن الامر"

"ل لا" صاح في ذعر، لقد اخبر الطبيب انه لن يخبر احدا، ذلك السفاح لا يلعب معه، قد يقتله بدم بارد، او اسوء، قد يجعله يرى عائلته تقتل امام عينيه

"انت بخير جون" علت وجهها ارتباك، بينما تحدق اليه بنظرات مشككة

"ن نعم" لعن من تحت انفاسه صوته المرتجف، "اقصد لا داعي... اظنه قد ذهب"

"لا علينا اخبار اهل القرية كي يطردوه... قد يؤذي احد الاطفال" تكلمت بحزم بينما عيناه الزرقاء لا تزال تمسح وجه زوجها الشاحب

"مارتا افهميني"حدق نحوها برجاء"ثقي بي و لا تخبري احدا حسنا" استمر في تلك النظرات المترجية

عقدت حاحباها، انها لا تفهمه، هناك شيء ما متخفي خلف ذلك الرعب في وجهه، و لكنها اومأت على ايت حال

"حسنا سأفعل....لكن ما بك" سألت في النهاية

"لا شيء" حاول تغيير الموضوع "سأذهب للسوق و ارى الاسعار و المنتاجات" ظلت مارتا تنظر اليه بينما تحاول اكتشاف ما السر

.


كان قد حل المساء، عاد جونثان للبيت بينما ينبعث عطر الحساء من البوابة، كان دانيال يسير بالقرب منه، بينما يقص عليه احدى قصصه الخيالية التي لا تنتهي

كان دوما دانيال يدعي القوة و الشجاعة، في البداية كان جون يصدقه و يعتبر اخاه الاكبر قدوة، لكن ذلك كله كان زيفا، و لم يملك جونثان الشجاعة ليخبره ان كل ما يقوله هراء خيالي، و انه كدجاجة عندما تلدغها عصا

انفصلا بينما يدخل لبيته، اول ما صادفه هو ابنه الاكبر بينما يصيح "ابي ان روكي يتألم"

ضبابة القيت على رأسه، تذكر احساس المنقار على رقبته و كلمات ذلك الشخص، بصوته الغريب المخيف و عيناه اللتان لا تتحركان، بل تظلان في مكانهما تحدقان لروحه

"ان كلبك مريض"

لقد كان محقا ان روكي مريض، يمتلك ذلك الطبيب ذلك الحس، انه يشتم المرض و يتعقبه، و قد اخبره ان كلبه مريض

Horror: scp 049 (01)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن