💀٠١

1.3K 95 82
                                    


كان يمسك بعصاة بينما يسبقه كلبه في مراقبة القطيع، خمسة عشر خروفا، ابتسامة تزين وجهه و من الواضح انه يبدو في افضل حالاته الصباحية

يسير عبر المروج، الشمس تضهر القليل من نفسها خلف التلال الكبيرة، صباح يوم احد جديد من اشهر الربيع اللطيفة

جونثان، رجل في الثلاثنيات، كان بالفعل متزوجا من امرأة لطيفة، يمتلك ثلاثة اطفال، ابنه الاكبر مايكل، و فتاتان توأمتان ليسا و اناييس

يمتلك حياة نموذجية لاي رجل في مثل سنه من تلك الحقبة في احدى ضواح مانتشيستر

تتلألؤ قطرات الندى بينما تتمايل الحشائش مع الرياح، كان يدندن بينما هناك حقيبة يتوسط حزامها صدره و ضهره

كان كل شيء رتيبا، ليس مملا لحد كبير، لكنه جيد، الخروج بسلام في الصباح، رعي الاغنام و الزراعة، اقتطاف المحاصيل و العمل على بيعها، و عادة ما يمارس الصيد من اجل وجبة عشاء مع العائلة

وصل الى الهضبة التي اعتاد ان يترك اغنامه تمضي النهار، لكن الغريب هو هيجان كلبه

في البداية كان ينبح بغير توقف، و يحاول حث صاحبه على العودة للخلف، كما ان الاغنام لم تكن تستلطف التوقف هناك

للحيوانات غرائزها التي تستشعر الخطر، و لكن سرعانما اصبح الكلب يرتجف من الخوف و يتراجع

تحول نباحه الحاد لاصوات مثيرة للشفقة

كان جون مستغربا، و من ثم فكر انه ربما هناك حيوان مفترس في الارجاء، لذا من الطبعي ان خاف

تراجع للخلف قليلا قبل ان يتعثر و يسقط، و في تلك اللحظة تبعثرة الاغنام و هربة بينما بقي كلب جونثان الوفي، روكي، بالقرب منه و يحاول مساعدته على النهوض

لكنه جفل للحذاء الاسود الذي توقف امامه، كان من الواضح انه من الجلد، ارتفع بصره ليحدق للمعطف الاسود الطويل او ربما هو روب، قلادة المسيح تتدلى، فضية بينما يعكس عليها بعض من ضوء الصباح، و اخيرا القناع الذي تعرف عليه

ان هذا طبيب طاعون

انغلقت العيون الزرقاء للرجل الذي يقف امامه على وجهه الابيض بينما هي تحدق بمنتهى البرود، لم يصدر اي صوت من كلاهما، مرة بضع ثوان، بينما وقف روكي و رغم ذعره بين صاحبه و الغريب

كانت تعتلي هيأة الرجل بعض العجرفة الواضحة مع طوله

"نل انت طبيب طاعون" بدأ جون قبل ان يتملكه الذعر "هل وصل الطاعون لبلدتنا"

لم يمتلك جون غريزة ككلبه تخبره ربما ان هذا الشخص سيء، شرير، او ربما قاتل

سقط عيون جون على حقيبة الطبيب، بينما الاخر لم يجبه، كان فقط يحدق اليه

و هذا بدى مريبا بعض الشيء للرجل الذي على الارض، اتكأ على يديه للنهوض هذه المرة، مد يده مع ابتسامة لطيفة "مرحبا يا سيد... انا جونثان مكاو و هذا كلبي روكي... و هذه..." توقف ليشهق "اغنامي"

Horror: scp 049 (01)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن