💀٠٤

710 74 60
                                    

"ألم يعد بعد" سألت العجوز زوجة حفيدها، كانتا تنتضران الفتى ليعود منذ يوم امس، استطاعت مارتا ان تدفع الجدة للعودة الى سريرها لكن هي قد اخذت غفوتها فوق الكرسي

كان هذا الصباح باردا كما العادة، هناك القليل من نور الشمس، تحركت الفتاة لتشعل نار الموقد و تعد وجبة الفطور

"ليس بعد" اجابت، انضمت اليهم روزا، زوجة الابن الاكبر، من الواضح انها حضت بليلة جيدة و هانئة، نضرت مارتا نحوها بغيض

بينما ابتسمت الاخرى بانتشاء، "اه كم سأحزن على الاطفال الصغار بغير اب" في الواقع ستكون في قمة سعادتها

"لا تقولي هذا يا روزا" نهرتها المرأة العجوز "جونثان ابني سيعود"

"كما تقولون" هزت كتفيها بغير اهتمام لتتجه لمساعدة مارتا في تحضير طاولة الفطور، هي تعلم ان الاخر سيعود بالطبع، و لكن تحب معاناته، لا فائدة من موته قبل ان يعاني، اليس هذا صحيحا

خرج الاطفال الواحد تلوى الاخر، بينما اخرهم كانت ليسا التي تعشق سريرها

"الم يعد بعد بابا" سألت اناييس محتضنة الدب الذي كان هدية من عمها الذي يحبها كثيرا

"ليس بعد لكنه عائد مع روكي الصغير" ابتسمت مارتا

"الم يمت ذلك الكلب" علقت روزا، كان الاطفال على وشك البكاء، هم بالفعل يحبون ذلك الجرو الذي يلعب معهم الكرة دورما، او لعبة التقاط العصا

"بالطبع هو حي" ردت مارتا مستنكرة بينما اعطت المرأة الاكبر منها نضرت غاضبة "ذهب بابا ليبحث عن طبيب كي يعالج روكي خاصتنا" ابتسمت الام الحنون

فتح باب البيت ليضهر جونثان بينما الكلب يحول حول قدميه بسعادة و ذيله يهتز في كل مكان، "صباح الخير" ابتسم

"لقد عاد" غمغمت روزا في كرب بينما تكمل تناول فطورها بغير اهتمام، قفز الاطفال لملاقات ابيهم مع الكلب الصغير في سعادة

قبل جونثان جبين جدته "اعتذر عن اقلاقكم" ابتسمت الاوخرى و نفت برأسها، قبل من بعد ذلك جبين زوجته و اخذ اطفاله بحضنه، كان احتمال ان لا يرى هذه الوجوه مجددا كبيرا

لا يدري هل يشكر الرب على نعمة بقائه حيا ام انه سيعتبر ذلك سوء حظ، لان عليه غدا ان يقابل ذلك الطبيب

و لكن ما هو متيقن انه، ان حياته في اي يوم او ثانية ستصل عنان السماء، هو يقفز الان بين اصابع ذلك الطبيب البارد

تناول افطاره و قرر اليوم العمل بالمزرعة رفق اخيه الاكبر و الذي لم يتوقف عن التحدث و الثرثرة، و في كل ثانية يتوقف عن العمل ليذكر امرا ما قد زاد عليه من مخيلته كي يبدو اسطوريا و بطلا

و كل ما كان يفعله جونثان هو الابتسام و الايماء و الادعاء بالصدمة و الفخر، رغم انه يدرك ان لا شيء بذلك الشكل

Horror: scp 049 (01)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن