٢٠

2.7K 125 2
                                    

بنت الراوى
الفصل العشرين ...
اتفق آدم مع أسماء أن يقابلها فى أحد المولات الكبرى كى تختار ثوب زفافها وقد أصر على أن تخرج معه بمفردها وعندما اقترب بالمكان المتفق عليه فوجئ بمن يتطاول عليها لفظا ..
لم يستطع آدم أن يضبط مشاعره عندما وجد ذلك الوقح يتجاوز مع حبيبته فأجمع امره أن يلقنه درسا ..
اكس مين يا حيلتها ..
هتف أدم بتلك الجمله وهو يستعد للانقضاض على الوقح المتطاول على ما ليس له .
أمسكت أسماء ذراعه متوسله :آدم ارجوك بلاش مشاكل عشان خاطرى
نظر آدم اليها نظره أسعدتها فهى تحمل كثيرا من العطف فى طياتها وربت على يديها مطمئنا فقد أحس بارتعاشة يدها
آدم بصوت مطمئن :متقلقيش هربيه واجى .
سحب آدم دراعه من أسماء برفق شديد ثم أسرع تجاه المتطاول الوقح.
كان الولد يظن أن ادم يهدده فقط عندما فوجئ به يمسك به ويبدأ فى ضربه ويشبعه ضربا ومما زاد الامر هى ان اصدقاؤه قد هربوا فور انقضاض آدم عليه نظرا لتمتع آدم ببنيه ضخمه فقد خافوا وهربوا تاركينه فى قبضة ادم وحيدا .
ظل آدم يكيل اللكمات للولد وفى غضون دقائق كان تجمع الكثير حولهم وقد نجحوا فى تهدئة آدم وابعاده عن الولد بأعجوبه ..
تم كل ما سبق فى وسط ذهول أسماء التام فلم تكن تتوقع أن يضرب آدم الولد بهذه القسوه.
وفى وسط دهشتها تلك فوجئت به يدلف اليها ممسكا يديها برفق جاذبا اياها لاقرب كافيتريا
....................
فى الكافيتريا بعد استقرارهم على مائده وجه آدم الحديث لاسماء ببساطه وابتسامه وقد حرص على الابتسامه كى يزيل توترها الذى لاحظه مند قليل ..
ادم:تشربى ايه ؟
اسماء :اشرب؟
ادم بابتسامه :اه نروق دمنا بعد الخناقه ولا انتى بتاكلى بعد الخناقات ؟؟ايه سلوكم يا حاجه ؟؟
اسماء :سلونا ؟؟
آدم :اه سلوكم حضرتك ؟يعنى طبعك ايه بعد الخناقه ؟؟تاكلى ؟تشربى ..تصرخى
اسماء بنظره غريبه :بنام ..بخاف وانام ..كنت لحد وقت قريب لو يوسف زعقلى واتخانق معايا اجرى انام فى حضن فاطمه واخليها تحضنى وتطبطب عليا
آدم بمكر :متحمليش أى هم أنا بعرف احضن واطبط حلو اوى
وضعت اسماء يديها على فمها ونظرت فى الارض فقد أحست بخجل شديد فور جملة أدم والذى استمتع بخجلها فأتبع قائلا :شكلك زعلتى انى بقول بعرف أحضن واطبطب ..انا اسف
أسماء ببراءه :لا ما زعلتش والله
أدم بخبث:اه يا شقيه شفتى عاوزه تجربى صح
أسماء:لا طبعا .خلاص زعلت
آدم بمكر شديد:اه زعلتى منا فاهم .شكلك كنتى منتظره اللى اكتر من كده .لا يا ستى انا محترم
أسماء:انا مش عاوزه اشرب انا عاوزه اقوم نشترى ونخلص
آدم ضاحكا :هنخلص والله بس نشرب ...
صمتت أسماء لدقيقه ثم سألته :بس انت ضربته جامد
آدم:مش جامد بالنسبه للى عمله ثم نظر اليها بدقه قائلا :انت متخيله يعنى ايه يضايقك ؟
صمتت أسماء ونظرت اليه فتابع قائلا :كنتى حاسه بايه اما اتعرضلك بالكلام ؟
أسماء:خفت .انا بتوتر من المعاكسات أصلا .
آدم :بالظبط..هل انت متخيله انى مش هحس بتوترك .هل متخيله انى هسامحه انه وترك ولو لدقايق .
أسماء:بس انا اطمنت اما انت جيت
آدم بود :الحمد لله ..
.....................................
بعد ما يقرب من الساعه كانت ترتدى ثوب زفاف من اختياره وتلتمع عيناها من الفرحه ..
كان يولى ظهره للمكان المخصص لاستبدال الملابس عندما سمع البائعه فى المحل تهتف قائله :بسم الله ما شاء الله قمر ماشاء الله هياكل منك حته .
التفت آدم ببطء ونظر لاسماء هامسا :تبارك الخلاق تبارك الخلاق .
اقترب أدم منها فى هدوء محاولا التظاهر بالتماسك نظرا لوجود البائعه ثم همس فى اذنها :انت حلوه اوى والفستان دا يتقلع حالا والا صدقينى النتايج مش هتعجبك خالص
ابتسمت اسماء واسرعت تختفى بعيدا عن ناظريه اما هو فما ان اختفت عن بصره حتى رفع بصره الى السماء قائلا ياااارب
......................
فى منزل الراوى ...
كانت فاطمه تمسك بهاتفها فى هدوء عندما دخلت يارا تحدثها بحده ..
يارا :يا برودك يا شيخه
فاطمه بدهشه :انت بتكلمى مين ؟
يارا بحده أكثر :يا غبائك
فاطمه :انت بتكلمى مين ؟
يارا :بكلم حضرتك
فاطمه :وايه لزوم حضرتك بعد الشتيمه ؟
يارا :اصلك هاديه واختك بقالها تلت ساعات معاه بره وانت ولا هنا
فاطمه :مع مين ؟
يارا بنفاد صبر:مع جوزها
فاطمه :بسسس ..انت قلتى المفيد جوزها يعنى اللى اقرب لها منى ومنك ومن الكل فحلي عن ماغى بأى .
يارا :اه يا ندله بأى كده ..دى اختك واحنا عارفين اللى فيها .انا خايفه يكون بينكد عليها
فور تلفظ يارا بالجمله الاخيره  وصل الى مسامعهما صوت اسماء الضاحك بأعلى درجه
يارا :بسم الله .مش دى اختك .هى بتضحك كده ليه
فاطمه بسخريه :معلش اصله لحس عقلها من كتر النكد فبتضحك
خرجت يارا الى الخارج لتجد اسماء وهى فى قمة سعادتها وتضحك عاليا وتمسك بحقيبة الثوب ومعها ادم
اسماء بفرح :يارا اشترينا حتة فستان ..
................

بنت الراويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن