٢٤

2.8K 126 6
                                    

بنت الراوى ..
الرابع والعشرون ...
فى الهاتف ..
عمر :يوسف انا مش عاوزك تقلق خالص والله  ياسمين ما هتجرؤ حتى تفكر تضر فاطمه .
يوسف :يا بشمهندس دول 200 الف جنيه مش مبلغ قليل غير انك هتفركش معاها .دا كله هيخليها تشيل من اختى جدا .
عمر بعتاب :تشيل ولا تنفلق .ايه يا يوسف هو انا هفأ اوى كده فى نظرك
يوسف بجزع :لا والله يا بشمهندس
عمر :امال ايه بس ؟؟هو انت متخيل انى ممكن اضر فاطمه
يوسف :لا طبعا .انا خايف من مدام ياسمين بصراحه
عمر :يوسف انا استحاله اسمح لاى شخص انه يهوب ناحية فاطمه ولو الامر وصل انى اضر نفسى عشان احميها .فى امور كتير هتوضحلك بس قدام شويه وانت هتصدقنى فى كل كلامى
ابتسم يوسف فى قرارة نفسه فقد أدرك مقصد عمر ولكنه لم يوضح له ذلك وأجابه قائلا: ربنا ييسر الخير يا بشمهندس.
..........
أنهى عمر المكالمه الهاتفيه مع يوسف ثم خرج من مكتبه إلى حجرة السكرتاريه حيث تقبع فاطمه ...
نظر عمر اليها فوجدها تباشر عملها فى هدوء فابتسم ثم خاطبها قائلا: الهانم قالتلك هتيجى امتى ؟
فاطمه بانتباه: هى قالتلى هاجى عالضهر .
عمر بغيظ: طبعا على ما تصحى .وقلتلها على المبلغ ؟
فاطمه بتردد: لا.
عمر بتحفز: نعم؟ سمعينى كده
فاطمه بحوف: بص ممكن حضرتك متتعصبش لانى بتوتر جدا لو حد اتعصب عليا .
عمر وهو يحاول التحلى بالهدوء : مقلتلهاش ليه يا فاطمه ؟ هو انا مش قلتلك قوليلها عاوزه ٢٠٠ الف مش ١٠٠ الف ؟
فاطمه : مهو المبلغ كبير
عمر بصوت عالى : مهى لازم تتربى هى واللى جابوها
خافت فاطمه من عمر فردت قائله: ممكن بس بلاش تزعق
عمر بشده: بلاش ايه وزفت ايه .هو انا مش مكلمك امبارح وقلتلك انك تقوليلها انك عاوزه ٢٠٠ الف .انتى مش بتسمعى الكلام ليه .
فاطمه وقد بدأت تتوتر أكثر: اصل انا حسيت المبلغ عالى اوى وهى صعبت عليا لانها مش عارفه تتصرف
صُدم  عمر من تفكير فاطمه وبرائتها ولم يتمالك نفسه وهو يخاطبها قائلا: فاطمه انا عاوزك ليا .
نظرت فاطمه إليه فى عدم فهم فى بادئ الامر فلطالما حلمت به لكنها لم تتوقع تحول الحلم لحقيقه ..
فاطمه: نعم؟
عمر وقد بدا أهدى من ذى قبل وهو يجلس أمامها مباشرة : عاوزك ليا
فاطمه وقد انتابتها حاله من الغباء: ازاى !
عمر بمزاح: عاوزك تسمعيلى قرآن .
فاطمه : اه حاضر .
نظر عمر اليها فى دهشه ثم انفجر ضاحكا
فاطمه بتوتر: ممكن اعرف ايه سبب الضحك ؟
عمر : لا مفيش .هو انتى صدقتى انى عاوزك تسمعيلى قرآن .
فاطمه بقلة حيله فقد أعيتها الصدمه: امال ايه ؟
عمر بمكر: عاوز اسبح على ايدك .اهو انا اخد ثواب وانت تاخدى ثواب وننبسط كلنا .
نظرت فاطمه اليه فى عدم فهم فقد كانت تعتريها حاله من الذهول ..
عمر : هو اما واحد يقول لواحده عاوزك ليا يبأى عاوز ايه ؟
ردت فاطمه بتلقائيه وكأنما كانت تريد ان تصدق وتتحقق: يبأى عاوز يتجوزها .
عمر بصوت فرح : اللهم صل على النبى .طيب منتى حلوه وبتفهمى اهو .امال تنحتى ليه اما قلتلك عاوزك ليا .
نظرت فاطمه لمكتبها واوراقها ثم بدأت دموعها فى الانهمار...
عمر بقلق: انتى بتعيطى ليه ؟ فاطمه فى ايه ؟
فاطمه : مفيش
عمر : انا ضايقتك ؟
حركت فاطمه رأسها يمينا ويسارا دلاله على النفى .
عمر: طيب فى ايه ؟
فاطمه : اعفينى .
عمر بقلق حقيقى: هو طلبى ضايقك ؟
همست فاطمه: لا
عمر باصرار: طيب فى ايه ؟
فاطمه : معلش بالله تعفينى واكيد هقول لحضرتك فى وقت من الاوقات .
تنهد عمر ثم قام من مكانه متجها لمكتبه قائلا : ماشى يا فاطمه .انا اكيد هعرف ....
دخل عمر الى مكتبه تشيعه فاطمه بنظراتها ثم ابتسمت بعد اختفائه .....
...............

بنت الراويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن