السادس و العشرون
بنت الراوى ...
فى إحدى المستشفيات الخاصه كان كلا من والد ووالدة ياسمين يقفان خارج احدى الغرف فى انتظار خروج الطبيب اليهما حينما وجدا عمر أمامهما ....
والدة ياسمين ببكاء مصطنع: كده يا عمر تهون ياسمين عليك .تبهدلها كده .
نظر عمر اليها ثم التفت الى والدها قائلا : ايه اللى حصل؟
والدها بحزن حقيقى : وقعت من طولها وهى بتصرخ وتعيط.
عمر بهمس: استغفر الله العظيم .
والد ياسمين: انا عارف انها غلطت يا عمر بس انت شديت عليها اوى .
عمر بهدوء: بالعكس انا اكرمتها اكراما لبنتها وبنتى .انا لو هشد كنت رحت اشتكيتها فى القسم وبهدلتها عشان تتعلم الادب .
نظرت والدة ياسمين اليه بغل واضح قائله: واما تفضل عليها واحده جايه من الحوارى دا مش اهانه ليها .
عمر بتحفز: لو سمحتى يا طنط .مش هسمح لاى حد يتكلم عن فاطمه كده .دى واحده انا مشفتش فى اخلاقها ولا ادبها ولا هشوف .
والدة ياسمين وهى تتظاهر بالبكاء: وياسمين اللى بتحبك دى ذنبها ايه؟
اغتاظ عمر كثيرا من والدة ياسمين فهتف بها: بامارة ايه بتحبنى ؟ بامارة الفلوس اللى كانت هتنصب عليا فيها ثم نظر الى والدها بعتاب مكملا: ولا بامارة الملف اللى سرقته منى لحساب والدها .
نظر والد ياسمين الى عمر باحراج قائلا: احنا فعلا غلطنا يابنى .بس دلوقتى ياسمين منهاره .والله يا عمر ما قالت غير اسمك من ساعة ما بدأت تصرخ .اديها فرصه واحده كمان .
عمر بحزم: الفرصه هى خدتها وضيعتها مرتين .مبديش فرص انا اكتر من مرتين .يكفى اوى انى مقدمتش ضدها بلاغ .
والد ياسمين: يعنى انت مش ناوى تقدم ضدها بلاغ؟
عمر : لا مش ناوى خالص طبعا .اطمن .دى مهما كان ام بنتى .
والد ياسمين : طيب وحلا .هتحرمها منها؟
عمر بهدوء: ليه ! قلبى حجر انا عشان احرم ام من بنتها .انا مضتها انها ملهاش قرارات بخصوصها لكن هتشوفها طبعا وتاخدها فى حضنها وقت ما تحب.
والد ياسمين: ربنا يريح قلبك يابنى .
عمر وهو يخرج من جيب بنطاله ورقه: ادى الوصل اللى مضتها عليه .
قام عمر بتقطيع الوصل امام ناظرى والدى ياسمين .
والد ياسمين : ربنا يحفظك يا عمر .
عمر مكملا حديثه: ال١٠٠ الف اللى جت بيهم عشان تسكت فاطمه هتكون عندكم بكره فى الفيلا .هبعتهالكم .
والد ياسمين: لا يا عمر .ىا.دا اقل اعتذار مننا .
عمر : انا كنت ناوى ارجعها بس مش دلوقتى .بس اعتقد دلوقتى انتم عاوزينها عالاقل عشان مصاريف المستشفى هنا .
والدة ياسمين: عمر يابنى .اديها فرصه واحده بس .ولو ضيعتها خلاص ارميها .
عمر باصرار: خلاص الامر انتهى .مفيش فرص تانى لياسمين .ربنا يهديها ويسعدها مع حد تانى غيرى ...............................
فى منزل الراوى..
اسرعت فاطمه لحجرتها فور ان اخبرت اخيها بموافقتها على عمر .
ولجت لحجرتها واسرعت ترتدى اسدال الصلاه الخاص بها ثم سجدت لله شكرا .
تذكرت تعلقها بعلى وكيف عندما ارتبط بغيرها دعت الله ان يبدلها خيرا منها ويرزقها العفاف وقد كان ...
تذكرت كيف كانت تحسن الظن بالله فأرضاها الله عز وجل من حيث لا تحتسب ...
تذكرت كم كانت رافضة للعمل فى شركة عمر لما سمعت من اقاويل عنه حول قسوته وها هى تعلقت به اشد تعلق ...
قامت فاطمه من سجدتها بعد ان حمدت الله كثيرا .قامت وهى تبكى فرحا وهى تحمد الله عز وجل كثيرا واثنى عليه كثيرا ...
وبينما هى كذلك دخلت عليها يارا ..
نظرت يارا لفاطمه التى ترفع يديها للسماء وفور ما انتهت فاطمه اسرعت اليها يارا واحتضنتها ..
يارا: بطه الف مبروك .الف الف مبروك .انت مش متخيله انا فرحانه عشانك ازاى ..
فاطمه: لا طبعا متخيله .هو احنا لينا غير بعض .
يارا: بس عمر دا طلع اروووبه .دا مدكن اهو وبيحبك ومخبى .
فاطمه: انا والله على اد فرحتى .على اد خوفى ليكون بيحب التزامى وبس .وبعد الجواز يزهق منى .
يارا: لا مش هيزهق اطمنى .
نظرت فاطمه الى يارا بلمحه من الحزن قائله: بس انا مش جميله .
يارا: يا لهوووى .يا بنتى لو بالجمال مكانتش نص البنات اتجوزت .
فاطمه بخوف: ياسمين كانت حلوه اوى اوى .انت مشفتيهاش يا يارا .
يرا: اه حلوه جدا وبعدين ..طباعها كرهته فيها وطباعك حببته فيكى .وبعدين يا بطه انتى بس تدلعى عليه بعد الجواز وانت هتجننيه .الرجاله زى الاطفال بس محتاجين شوية دلع على طبطبه والدنيا هتولع .
فاطمه : انا خيفه اوى .هو اصلا امور اوى .وبعدين انا مش حلوه .
يارا: طب مهو اخوكى اهو زى القمر وعيونه زرقا وزى الاجانب وبيبوس التراب اللى بمشى عليه .
فاطمه بسخريه: اااه صح بدليل العلقه اللى أخدتيها بالحزام .
يارا: لااا دى نقره ودى نقره .وبعدين انتى مشفتيش هو عمل ايه عشان يصالحنى .دا حفى يا ماما .
فاطمه: هههههه اكدبى اكدبى .هو حد شاف حاجه .
أنت تقرأ
بنت الراوي
Roman d'amourاقتباس.... انهمرت سالى فى البكاء راجيه عمر أن يصدقها ومؤكده انها لم تعطى الملف لاى أحد .. عمر: يوووه .ياماما امور الصياعه دى مش عليا .ميغركيش البدله والفلوس .انا محترم بس وقت اللزوم صايع اوى فلمى الدور وقولى اللى حصل . سالى ببكاء: والله ما أخدته وا...