كان لي مع راي شجارات عديدة ... حينها و للحظة، بدأ هناك وجودٌ آخر يتشكل ...لم أدرك ذلك حتى اصبح وجودها بيننا عاديا ك وجود راي بجواري قبلا ...
ان كان راي شخصا هادئا رازنا ذا كلام معقول منطقي، ف هي بالفعل عكسَهُ تماما ...
ان تكون القطب الايجابي و السلبي في نفس الوقت، ذلك ما كنتُ احملُ ب داخلي !
كانت فتاة ذات طابعٍ مرِحٍ ينبض بالحياة، بينما كانت كثيرة الكلام، كثيرة الحركة، و قليلة الانتباه حقا !
و من كان ل يعتقد انها القطب السلبي لولا كلامها !
'تخيلييي ان تكون تلك الفتاة سارقة !' تردف ب حماس 'سيكون ذلك ممتعا حقااا~ !'
اقول باستياء "يونا-"
'اووووووه، انظري الى ابتسامة تلك المخادعة !! اليست ماكرة !' تقول بابتسامة غير مدركة ل مناداتي لها كما احسب
استطرد بانزعاج "يونا-"
'لو كنتُ مكان الحارس العام لَمَا تركتُ احدا يدخل !' تُصَرِّحُ بحماس مضاعف
"يووونااااا ! ضِقتُ ضرعا بالفعل !" اقول بغضب كونها اكثرت النقد و الشك و الظن في كل شيء
بينما كان راي يتمشى وراءنا بخطوات بطيئة و هو يراقب هطول المطر و كان شعره غير مبلل البتة ...
"ان لم تُسرِع سنسبقُك~ !" قلتُ في باستفزاز بينما كانت تضحك يونا بجانبي على اساليبي في بدأ شجار مع الشخص الهادئ بيننا
'انتِ من ستدرسين لا انا ...' يقول و هو ينظر الى اللاشيء بيننا ببعض الشرود
نعم ... يوما بعد يوم، اصبح لي اصدقاء ليس لهم وجود بالنسبة للعالم ... ان يكون هناك شخص لأجلكَ، لا يملك اشغالا في حياته غيرك و غير سماع قصصكَ التافهة، الن يكون شيئا مدهشا ؟
الن يكون ذلك خارقا ؟!
كان ذلك تفكيري في البداية بالفعل، و قد قيل ان البدايات دائما اجمل من النهايات ...
الن احتاج التحدث مع اصدقاء واقعيين ؟
ان تكون مُحصنا بخيالِكَ هو امر مجنون حقا، أ هو دِرعٌ من هواء ؟
كنتُ حقا غبية باعتقادي انهم كل ما سأحتاجه، انا بالفعل سأحتاج التواصل مع اناس واقعيين و تجاذب اطراف الحديث كشخص عادي !
و هكذا كان النور في النفق يبتعد عني ... ا هذا يعني ان ذلك النور هو تصوراتي للشخص العادي ؟
إستُبدلَ سواد النفق بخيالي الذي اجتاح المكان حين اغلقتُ عيني للحظة، اصبح المكان ملونا، و استُبدِلَ لون الجدار الاسود برسم يُغَلِّفُهُ و يُبعِد النور عني اكثر و اكثر دون ادراك ...
كانت نبضات قلبي تتسارع لرؤية الوان الطبيعة تملأ المكان بكل تدفق ...
ترى الفراشات ترُشُّ الاخضرار عبر تحريك جناحيها العسلية، بينما بدأ شلال بالتسلل عبر الفجوات الصخرية، و سُمِعَ خَريرُهُ ايقاعا ل صفير العصافير الصغيرة على اغصان الاشجار ...
كان منظرا جاذبا ل مقلتاي، و اخذ كل شيء بعيدا ﴿حتى النور﴾، و كان الوحيدان مَن يشاطراني الشعور هما راي و يونا ...
ابتسامة جانبية تشق وجه راي و هو يرى التدفق الذي يزيح الظلام عن النفق و يُبعِدُ النور ...
كان ذلك خيالا ...
ان ترى ذلك امامَكَ ف هو يأخذ كل انفاسِكَ في لمحة ... و ببساطة، غرِقتُ داخل النفق بسبب تدفق المياه الكثير، الم يكن ذلك مخرجا آخر للنفق ؟
اين النور ؟
لم اعد اراه ...
راي ... يونا ... لماذا تقفان دون انقاذي ؟ ما دوركما ؟
الم تكونو هنا من اجلي ؟
انا احتاجكم !
ان لم تنقذوني فأنتم لستم اصدقائي ... ما معنى ان تكون صديقا دون تلك اللحظة حين تمد يدكَ لإخراجه من مِحنَتِه ؟
اذا من انتما بالنسبة لي ؟
أنت تقرأ
||أصدقاء خياليون ...؟||
Teen Fictionمَن كان ليعتقد أنني وحتى ولو كنتُ في السادسة عشرة من عمري فسأبقى مع أصدقائي الخياليين؟ من كان ليظن أنني ولحتى الآن لازلت أحادثهم؟ لازلت أحتاجهم... ولازلت أنتظر رأيهم...!