"... لماذا انتما هنا ؟" قلتُ بشرود لهما حين كنت اغسل اسناني'ل حمايتِكِ' سمِعتُ صوت راي يقول بعبوس و كأنه لم يُحِب السؤال
'و لماذا تسأليننا ؟' كان ذلك جواب يونا الذي لم يكن حقا جوابا حين كانت تنظر الي باستياء و غضب يحترق في عينيها من تحت جبهتها البيضاء الناصعة
و هكذا كنت اسألهم لكنني لم اجد جوابا ... انا حقا حائرة ...
هل الكل يملك واحدا خيالي يُكلِّمهُ ؟ ام انني غريبة ؟
لم اجد جوابا من عندهما، لذلك سارعتُ للبحث في هاتفي عن الموضوع ...
.
.
.
صديق خيالي ؟؟
هذا محال ! لستُ بذلك الجنون !
في الحقيقة، انا كذلك ... شخص يكلمُ خياله و الجماد، اليس مجنونا ؟"اريد النوم !" قلتُ في استطراد رامية هاتفي فوق الفوتون على سريري و ارتميتُ للنظر الى سقف الغرفة في حديث مُطَوَّل ...
نعم انا مميزة !
ان تحمل بداخلِكَ شخصان آخرين امر خارق !!
لماذا لا استمتع كالعادة معهما ؟
وجدتُني اسبح في مثلث برمودا ابحث عن الطائرات المحطمة و السفن الغارقة مع راي و يونا "لقد عثرتُ على كنز الوان بيس !!!" قلتُ في فرحٍ تحت الماء-
اووه انا تحت الماء، لا يَجدُرُ بي تخيل شيء غير منطقي ! ﴿مع ان كل تخيلاتي غير منطقية !﴾
رفعتُ جزئي العلوي في تمدُدِّ من على السرير بسبب العياء من السباحة و عاودتُ الارتماء و النظر الى ضوء الغرفة الذي يعمي عيناي-
اووه !! انا فوق الشمس !
"احضرا الماااء !!! يجب علينا اخماد الحريق عن الشمس !!!" قلتُ في صراخ ل يونا و راي اللذان يسايرانني في مسرحيتي على سطح الشمس ...
سرعان ما ابحرتُ في البراكين-
لا تسألني كيف ! حتى انا لا اعلم !!
كان كينغ كونغ عملاقا و أكلني و كانت معدتُهُ تمتلِكُ حمضا كاد ان يقتُلَني، إلا انني وقفتُ بشموخ على جثث الكائنات التي أكلَها، ثم حملتُ مسدسا من مسدسات اولئك الجنود الذين ماتو، و اطلقتُ على معِدَتِهِ، فبدأ كل شيء بالتسلل عبر فتحة الطلقة التي اطلقتُ، و بعدها إنزلقتُ معهم خارج بطنِه الى غابة ماوكلي !
تعلمون ما سأقول ! لا تسألوني !
كان شاروخان يزأر بوحشية حين رميتُ عليهِ سهما دقيقا لَامَسَ منطقة قلبهِ، و انقذت القرية !
كان خيالي بالفعل حيا، بينما كنتُ ابتسم بانتصار و انا تحت سقف غرفتي ...
'ا هي بكل عقلها ؟' تقول يونا باستطراد ل خيالي
"و هل هناك مشكلة ؟" قلتُ ببعض العبوس كونها قاطعت موتي الدرامي في حياتي ك عازفة بيانو
'دعيها و شأنها يونا، هي تعلم ان الواجبات ستتراكم عليها في نهاية الاسبوع كالعادة ...' تَدَخَّل راي بهدوء كالعادة
"لا تذكرني ارجوك !!" تنهدتُ بقلة حيلة كوني علي الدراسة الآن بعد قتل ملِكِ الاقزام الخُضر الاشرار
فقط لو كان هناك آليين ل مساعدتي في حل واجباتي ...
ايييييييه !! لا تمازحوني !!
كان امامي عالم متطور تكنولوجيا، حيث البشر في حديقة الحيوانات، يَتِّمُ ترويضهم من طرف الآليين ...
ا هذا نتيجة حلمي في مساعدة الآليين لي في حل الواجبات ؟
ركضتُ نحو نواةٍ كانت وسط المدينة، حيث افترضتُ انها كانت مُحَرِّكَهم، و كانت بعض القنابل تأتي نحوي بينما كنت اقفز بسلاسة فوق البنايات الشاهقة الزجاجية
حملتُ مسدسين كانا معَلَّقين في حزامي، و كانت حركة مجنونة حين قفزتُ و قُمتُ بتدويرهما في السماء، و امسَكتهما بوحشية ...
و كانت هناك بعض الآلات الصَّدِئَة التي تحاول اعتراض طريقي، و دون انقاص في سرعتي، ضغطتُ على الزناد بابتسامة عريضة "بوووم~"، ثم انفجرو خلفي بعد ان قفزتُ نحو النواة الضخمة
وقفتُ بعدها في تساؤل بسبب كثرة الازرار الملونة امامي، كيف سأوقفهم ؟
ثم رأيتُ زرا احمر يبدو انه الذي كنتُ ابحث عنه !
دائما ما يكون الزر الاحمر هو الخطر، لذلك ضغطتُ عليهِ و جريتُ للاختباء حين شعرتُ ب طاقة تريد الانفجار ...
و حينها اتى راي و يونا ببعض الحِبال التي تساعد على التسلق و اخذاني بعيدا عن الخطر
ثم كان هناك صطوع عمى عيناي حين انفجرت النواة-
'و الواجبات ؟' يقول راي بهدوء مقاطعا خيالي
"اعععع تبا !" قلتُ في كره
و هكذا كانت ايامي المسالمة معهما
أنت تقرأ
||أصدقاء خياليون ...؟||
Teen Fictionمَن كان ليعتقد أنني وحتى ولو كنتُ في السادسة عشرة من عمري فسأبقى مع أصدقائي الخياليين؟ من كان ليظن أنني ولحتى الآن لازلت أحادثهم؟ لازلت أحتاجهم... ولازلت أنتظر رأيهم...!