ضحك بشدة مع اعين خالية فقدت بريقها منذ فترة ، ليستلقي ويتلطخ قميصه الأبيض
لا يمتلك اي قلق بشأن ما سيحدث له .. بعد الأن
نظر للفراغ بينما تقابله جثتها الهامدة و كأنها تلومه لمقتلها
بعد خمس دقائق ، اقتحمت الشرطة المنزل بالقوة بينما صوب كل منهم أسلحته نحوه
لكن هذا لم يزعجه ، بل جعل ابتسامته تتسع ، لا أكثر
«الشرطة ، ضع يديك على رأسك ولا تحاول القيام بأي تحركات مشبوهة. »
نظر إلى الشخص الذي يتحدث والذي بلا شك كان حجم جسده ضعفه اضعاف
البشرة الداكنة والوجه الممتعض لا يبشران بالخير له ، يراهن على أن هذا الشرطي يمسك أعصابه بشدة حتى لا يضربه.
فعل ما أمره وهو يرفع شفتيه بابتسامة شبه مستفزّة
كبلت يداه ليتم جره بوحشية ، مثل شخص قد سلبت منه مكانته الإنسانية ، ليتم إلقاؤه في السيارة محاط من جانبيه بشرطين خوفًا من هروبه.
نظرت المحقق إليه من خلف الزجاج ، تلاحظ كيف يجلس بكل ارياحية بينما يضع قدميه الواحدة فوق الأخرة على الطاولة غير مكترث تماما بإثمه الشنيع
لم تستطع تحمل نفسها أكثر من ذلك تراكم الغضب بداخلها لتضغط بشدة على صندوق الممسكة به تنوي جعل هذا اللقيط يعترف
توجهت إلى غرفة الاستجواب التي وضعوه فيها لتفتح الباب بيدها اليمنى بينما تمسك الصندوق في الآخرة
تقدمت منه في خطوات بطيئة تحاول ملاحظة اي أثر لذنب لكن لم تجد شئ غير السخرية على وجهه لتضع الصندوق على المنضدة أمامه
صفر وهو ينظر إليها من أعلى إلى أسفل معربا عن اعجابه«جميل ، ظننت أن ذالك الوحش من سيأتي لإستجوابي » سخر من الشرطي الذي اعتقله
وقفت المحققة بعيدا قليلا عن طاولة بينما لاتزال تراقبه من بعيد ليضحك على موقفها الدفاعي ويشابك اصابعه
«أنا لا أعظ. »في لهجة ساخرة خاطبها لينظر إلى راحتيه المقيدين بالأصفاد ، طالبا منها الجلوس أمامه.
«لن يكون إخراج الكلمات مني أمرًا سهلاً أثناء وقوفك. »تجاهلت تصرفاته الاستفزازية لتخرج أربع صور وتضعها أمامه في انتظار رأيه
أربع صور لأربع فتيات مختلفات يتقطع فؤاد أي شخص عندما يرى كيف تحولت أوضاعهم
عندما رآهم ، سرعان ما تجنب النظر إليها
قد تعضه الخطيئة من الداخل
أخذت نفسا ، وبعد صمت طويل غزا الأجواء ، طلبت منه أن يلخص ما كان يدور في أفكارها لفترة من الوقت.