وجهك يشبه اللعنة يا رجل ، كأنك تعرضت للضرب ". تفقد رائد وجه يعقوب بنبرة ساخرة. وتابع:" carma is bitch".
"ماذا تقصد بذلك؟" ابتسم يعقوب مما تسبب في تألم خده مرة أخرى
لاحظه رائد وضحك بعد أن أمسكها لفترة طويلة
"منذ فترة كنت تضحك عليّ ، حان دوري الآن ، يا رجل هذه هي الحياة " قال ساخرًا وهو يشير إلى الدائرة البنفسجية في وجه يعقوب ، جاعلا من يعقوب ينظر إليه بحدة
طرق على الباب قاطع حديثهم ليجدوا ان جاسر متكئً على الباب بابتسامة خفيفة تزين وجهه، "هل يمكنني الدخول؟"
أجاب يعقوب بسرعة "طبعا دكتور" سامحا له بدخول وفحص حالة رائد
"في الواقع حالتك ليست خطيرة ، ولكن عليك البقاء لعدة أسابيع." أكمل جاسر فحصه بعد أن تبين أنه لا يعاني من مشاكل أخرى باستثناء ظهره وحوضه."أنا آسف يا دكتور ، لكن لدي استفسار إذا لم تكن حالته خطيرة كما وصفته ، فلن يحتاج إلى البقاء لأسابيع ؟". سأله يعقوب بجدية ، وشعر أن جاسر يخفي شيئاً
"يمكنك مناداتي جاسر ,كما قلت الأمر ليس خطيرا ولكن و بسبب السقوط تعرض عموده الفقري للشقوق وهذا ما نتعامل معه الآن ولكن إذا كان يعاني من أي ضربة أخرى ، لا أستطيع أن أضمن أن صديقك سيكون على ما يرام "
.
قال بجدية شديدة ، لمواصلة نبرة تحذير "قد ينتهي به الأمر مشلولًا ، لذا أقترح عليه البقاء في المستشفى حتى علاجه".
كانت هذه أطول جملة تحدث بها جاسر في حياته ، ولا يعرف السبب ، لكنه عادة يتركها للممرضات لشرح الأمر لأسرة المريض ، لكن ربما كان تشابه يعقوب مع صديق قديم له هو ما جعله. يريد التواصل اكثر"لذا يا جاسر ، أنت تقول إن مؤخرتي ستبقى في هذا السرير لأسابيع عديدة و الذي من المفترض أنني أستمتع بإجازتي فيه." ضحك رائد ساخرًا ، راغبًا في البكاء لسوء حظه ، ليجد نظرة اشمئزاز من جاسر.
"لم أخبرك أن تناديني باسمي". أظهر تعامل جاسر مع رائد تمامًا مشاعر جاسر الحقيقة للآخرين
طلب جاسر الإذن بالمغادرة لإتمام عمله بعد ذلك ، فنظر رائد إلى يعقوب بدهشة
"ما خطب هذا الغريب؟" ظهر وجه غبي وهو يقلد جملة جاسر بنبرة طفولية ، "لم أخبرك أن تناديني باسمي".
رفع يعقوب كتفيه علامة على عدم المعرفة وهو يرى صديقه يشتم جاسر لمدة نصف ساعة أخرى.نظر يعقوب إلى الفتاة الشقراء الجالسة بجانبه. مرت سنوات عديدة منذ آخر لقاء بينهما ، لكنه يشعر أنه كان بالأمس فقط
كيف كانوا يلعبون كرة القدم معًا ضد أطفال الجيران في الحي ، و كيف كانت تدافع عنه طوال الوقت عندما تعرض لأي تنمر ، حتى أن البعض اعتقد أنها شقيقه الأكبرلحظات صمت قوطعت بعد ان رأى الخاتم على إصبعها "هل أنت متزوجة الآن؟" سألها بإثارة و سرور جلي على وجهه.
لطالما اعتقد أنه لن يكون العازب الوحيد ما دامت سارة على قيد الحياة ، لكن هذا بالضبط عكس توقعاته.