"لذا دعونا نتحدث عن سارة عكاش" دارت حوله لتمسك كتفه في محاولة لكسر آخر دفاعاته "سمعت انكما أصدقاء "
رمت المحققة الطعم منتظرت ردت فعله بصمت
"اصدقاء طفولة"صحح كلامها لينزل عينيه للأسفل حتى لا يلاحظ أحد الألم في عينيه
اختفى الألم بالسرعة التي اتى بها ليرفع رأسه مرة أخرى ينظر إلى المحققة بعين خاوية ، تمامًا كشخص قد ماتت فيه كل المشاعر.
"إذن ، كيف سمحت لنفسك بقتلها بهذه الوحشية؟" صرخت في وجهه وألقت صور مقتل سارة في محاولة لتهدئة أعصابها.
"من قال هذا؟" كان قد همس بخفة شديدة لم يسمح الا لنفسه بسماع ذلك ، بينما اكمل اللعب بأزرار قميصه.
لم يقتلها لكنه كان له يد في ذلك بالتأكيد
لم ينقدها
______
جلس يعقوب على كرسي الحديقة متسائلاً عمن يحاول اللعب به هذه اللعبة السخيفة
لكن لم تكن لديه إجابة على هذا السؤال استسلم بعد ان إجهاد عقله للا شئ ليصعد اخيرا إلى غرفة رائد
لم يدرك أن هذا الشخص اقرب مما كان يتخيل
فتح الباب ليجد رائد جالسًا على كرسي متحرك ويدوره في كل اتخاذ الغرفة
"جئت ، انظر ماذا أعطتني الممرضة قبل قليل ، لست بحاجة إلى البقاء في السرير طوال الوقت الآن" دار حول يعقوب بأكبر ابتسامة على وجهه يكاد يرقص فرحا
يومين فقط في السرير يشعر بضجر حد الموت
"لقد عدت إلى نكاتك السخيفة مرة أخرى ، ألم تتعلم من المرة الماضية؟" صرخ به يوبخه على مقلبه الغبي من المفترض أنه اعلم شخص كرهه لهذه المقالب
"لقد وعدتني"
و بنبرة منكسرة اردف لينتبه اخير الى وجه رائد المرتبك ، يرتسم على محياه سؤال ماذا؟"لم تكن انت؟" مرر يده على شعره ، لم يعد يفهم اي شئ
في أديار لا أحد يعرف رقمه إلا رائد وهذا ما يجعله يشعر بالجنون
"شخص ما أرسل لي صورة عندما كنت أتحدث إلى سارة مرفق بتهديد" أوضح يعقوب له بإختصار
"كنت تتحدث إلى سارة الممرضة ، حقًا" ربت يعقوب على جبهته على غباء صديقه ، تمامًا كما كان متوقعًا من رائد يترك الأمر المهم ليلاحظ أمرًا سخيفًا آخر.
"لماذا لم تقدمني إليها ، أنت تعلم أنها من نوعي." عتابه رائد ، وجعل يعقوب يلقي بهاتفه ليرى المشكلة بأم عينيه.
"هل شربت شئ؟" سأله رائد مع عقد حاجبيه ، كان هاتفه خاليا من أي رسالة باستثناء تلك الخاصة بوالدته التي تشعر بالقلق بالفعل.
لاحظ يعقوب ذللك ليأخد الهاتف سريعة و يتفحصه عدت مرات
امسك رأسه ليجلس بسرعة على السرير جل قوته قد خارت