"حقًا ، كان عليك أن تسقط أثناء أخذك إلى الحمام." أمسك يعقوب ضحكته ، محاولًا عدم إظهار أي لحظة ساخرة ، لكنها كان ذالك صعب عليه، لذلك انفجر أخيرًا ضاحكًا على حظ رائد العثر
"لا تذكرني يا رجل ، كلما أتذكر ذلك أريد أن أحفر حفرة وأدفن نفسي فيها " رد رائد ضاحكا أيضا. سوف يطارده الإحراج الذي عانى منه اليوم لبقية حياته
«الحمد لله أنك لم تخلع ملابسك الداخلية على أي حال. » في الحقيقة شعر يعقوب أنه فقد نصف عمره لأنه لم يرى مضهر صديقه المحرج و هو محمول
قاطعت الممرضة كلامهم وطلبت من يعقوب الخروج لفحص رائد
كان يحدق بها لفترة طويلة بدت مألوفة له نوعًا ما ، حتى يستيقظ أخيرًا من افكاره
همس للشخص الذي يرقد على السرير بعد ان رأى الممرضة تمسك بحقنة "استمتع بوقتك" ، ليختتم كلامه بغمزة.
هرب يعقوب من الوسادة الموجهة لوجهه ليستمع كيف أن الممرضة تأنب صديقه وتوقفه عن أي حركات مفاجئة.
جلس يعقوب على مقعد الانتظار أمام غرفة رائد
يشعر ببرودة الجدار تتسلل إلى عظامه ، مما يجعله يشعر بالمرض
وما يزيده كلاهما سواء هو رائحة المنظفات التي تجعله يرغب في التقيؤ
في الغالب يكره الذهاب إلى المستشفى ، لكن في بعض الأحيان يضطر إلى ذلك ، مثل الآن
تحمله لفترة حتى خرجت الممرضة أخيرًا تخبره أنها أعطت رائد مهدئًا جعله ينام.
أومأ يعقوب برأسه وشكرها ، تأمل ملامحها لبعض الوقت دون أن يعرف لماذا تبدو مألوفة بشكل غريب.
ابتسمت له وطلبت منه توقيع بعض الأوراق للمريض
يملأ الاستمارة لتوقيع آخر الأوراق وتسليمها لنفس الممرض المسؤول عن رائد
"إذن يعقوب بن هادي ، لا تتذكرني الآن." نظرت بابتسامة لطيفة رسمتها على فمها ، غير مدركة أن أبواب الجحيم قد فتحت لهم منذ هذه اللحظة فصاعدًا.
نظر إليها وفي رأسه عدد من علامات الاستفهام. نعم ، تبدو مألوفة. لكنه لا يتذكر أين رآها حتى الآن.
«اسمي سارة ، هل يذكرك ذلك بشيء؟ »
يحاول يعقوب إنكار ما يفكر فيه ، لكن عقله اللعين يستمر في قيادته الى نفس الشخص
صديقة الطفولة سارة
شاهدت سارة رد فعله بضحكة مكتومة ، هي أيضًا تتفاجأ أحيانًا عندما ترى نفسها في المرآة
«je t’aime « قال كلمة مرور بينهما لسرعة الرد عليه هي «avec la crème -«
عانقها بشدة ليبتعد عنها ونظر إليها من أعلى إلى أسفل ، ليرى كيف تحولت من فتاة رجولية إلى امرأة جميلة وأنيقة.
