21- وأشرقت في القلب بسمة

239 2 0
                                    

يا امرأة توثق عصب الرؤيا
والإصرار..
يا امرأة تعرف كيف تقود
النصر بكل وقار..
يا امرأة بين يديها الحق شعار
وديار تنهض خلف ديار
لأنين الناس وللأنفاس
لجرح النجوى والأقدار..
يا امرأة صارت
في خارطة المجد إطار
يا امرأة تعرف كيف ستبني
بين ضياء الحب
وبين ظلام الزمن الصعب
جدار..
* قصيدة لمعز عمر بخيت

مرحبًا بكم مرة أخرى مع رواية جديدة ومميزة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

مرحبًا بكم مرة أخرى مع رواية جديدة ومميزة. اليوم سأتحدث عن الجزء الثاني من سلسلة (قلوب مغتربة) للكاتبة شيماء يسري، وهي تعد منفصلة عن الرواية الأولى (قلبُك وطني) إذ أن أحداثها تدور في مجتمع مختلف، إلا أن بها بعض الشخصيات والأحداث من الجزء الأول، لذا يجب قراءة الجزء الأول قبلها.

رواية (وأشرقت في القلب بسمة) هي رواية اجتماعية عاطفية تناقش بعض العادات الهامة والخطيرة في المجتمع العربي بشكل عام والريفي المصري بشكل خاص، إذ أن أحداثها تدور في الريف المصري، ولكن بعض هذه العادات موجودة في أغلب المجتمعات العربية.
تسلط الكاتبة الضوء على بعض العادات القاتلة للمرأة في الريف بشكل خاص، وقد كان من المذهل إلمام الكاتبة بهذه العادات وبهذا الشكل المميز، كما أن اقتصار القضايا التي ناقشتها الكاتبة على مجتمع صغير وضحها وأبرزها بشكل أفضل عن إن كانت ستناقشها في المجتمع بشكل عام، وهذه نقطة تحتسب للكاتبة.

تأخذنا فكرة الرواية في جولة عميقة للريف المصري -بشكلٍ خاص- وعاداته وتقاليده وأعرافه، وترينا بعض العادات السيئة والعادات الطيبة أيضًا، فناقشت الكاتبة قضية المطلقة؛ وإن كان للمطلقة وضع سيء في مجتمع المدينة إلا أنه يعتبر يسير بالنسبة لوضعها بالقرية، إذا أن النظرة التي تصاحبها في هذا المجتمع الصغير تقلل من شأنها، فتكاد تكون نظرة إلى شيء غير آدمي، وكأن المرأة بطلاقها قد انتهت حياتها، وقد برعت الكاتبة في مناقشة هذه القضية من جميع النواحي بشكل رائع ومذهل، وطرحت لها العديد من وجهات النظر.
كما ناقشت الكاتبة قضية اختلاف لون البشرة خاصة البشرة السمراء، ربما وللأسف ينظر معظم المجتمع العربي للبشرة شديدة السمار على أنها تفتقد للجمال، إلا أن الأمر في الأرياف بشكل خاص أشد إزعاجًا وتشددًا، إذ يصفون أصحاب البشرة السمراء بالسواد - كما ذكرت الكاتبة- ويعد اللون الفاتح للبشرة هو معيار الجمال لديهم، وقد أعجبني كثيرًا طرح الكاتبة لهذه القضية بهذا الإلمام الرائع، حيث صورت التنمر الذي يتعرض له أصحاب البشرة الغامقة بشكل بديع وحي.
طرحت أيضًا الكاتبة قضية ثالثة خطيرة وهي المغالاة في تجهيز الفتاة والتفاخر به أمام باقي أهل القرية، ووضعه بشكل استعراضي ليشاهده الجميع دون مراعاة لظروف باقي البشر، وبالتالي يسير الأمر في هذه القرى على فلانه اشترت ذهب بكذا وأحضرت عدد معين من الأجهزة، ويصبح الأمر وكأنهم في منافسة مستمرة لا تتوقف أبدًا، أيضًا ناقشت الكاتبة هذه القضية بطريقة مبهرة ومكتملة.

عالم الروايات《أفضل ما قرأت في فئة (الدراما، العاطفية، التاريخية)》Where stories live. Discover now