سكربت 3

9 2 0
                                    

ميني سكربت 3

في ليله شتاء مطيره ، بينما كانت شوارع البلده هادئه ودخل كل بشري مستعينا ببطانيته الدافئه و كوب السحلب الذي يؤنس وحدته و يرعب برد الشتاء ، انتهت حفله خطوبه يوسف و ياسمين اخيرا
لاصدقكم القول يوسف اكثر شخص تمني انتهاء الحفله قبل بدايتها حتي ، ليس لانه يكرهها ، او انه يشعر بالملل ، بل لانه يشتاق للساعه التي يسمح فيها والد العروس بجلوسها مع خطيبها بعد انتهاء الحفله .

بعدما غادر الجميع جلس الاب و الام في صاله البيت بينما جلس يوسف و ياسمين كلا علي كرسي منفصل في صالون البيت مع ترك الباب مفتوحا علي صاله البيت ، واخيرا اتت لحظه يوسف ليتحدث بشكل مفصل مع خطيبته دون صوت آلات الموسيقي .. دون صوت البشر فقط هو و هي لاول مره بعد وضع رابط علاقتها المقدسه في سبابه كلا منها اليمني .

عدل يوسف جلسته و تحمحم بصوته الرجولي
" اخيرا خلصنا  .. تعبانه ؟ "
ردت ياسمين بخجل مبرر فهي لم تراه الا قبل فتره صغيره لم تتعامل مع رجل بخلاف والدها من قبل
" ا.انا تمام الحمد الله مش تعبانه "
_ تعرفي فكرت في ايه اول مشفتك النهارده ؟
اكتفت ياسمين بالنظر لوجهه وكأنها تخبره ان يكمل و هي تسمتع بحرص شديد .
ابتسم يوسف لظرافتها و قال
" حسيت ان السما ال الغيوم غطتها بالكامل فجأه بقت صافيه ، و طلع قمرها علينا من غير منحس ، وكان صوت البرق و الرعد دا كان طبل و زمر بيرحب بعلاقتنا ، قعدت افكر ازاي محدش من كل الناس دي ملاحظ قد ايه انتي جديره بالثقه و قد ايه انا محظوظ و ربنا بيحبني اني اتقدمت ليكي !"
قالت ياسمين بأدب
" بدري قوي الحكم اذا كنت سند او لا ؟. "
_ صح معاكي حق بس بردو الواحد بيكون ليه وجهه نظر ، تعرفي ! الناس دايما بتفكر ان الراجل لازم هو ال يكون سند لمراته بس دا مش صح

لاحظ يوسف تغير تعابير وجهه ياسمين للقلق فأكمل بسرعه
" اقصد ان العلاقه متبادله في كل حاجه ، يعني لازم الاتنين يكونوا سند لبعض ، لازم الاتنين يكونوا مصدر دعم ، مصدر حب ، مصدر علم و سعاده عشان نفسهم و عشان اولادهم في المستقبل  "

قالت ياسمين بحكم صغر سنها عنه و قله خبرتها
" يعني ؟ مش فاهمه بردو ؟"
قال بإبتسامه حنونه
" يعني يست الكل .. زي ما البنت بتحتاج حد يسندها ، الراجل كمان بيكون عايز كدا حد يقف جمبه و يشجعه حد يسنده لما يقع و يحبه لما الكل يكرهه و يفضل جمبه لما الدنيا تتخلي عنه وانا نفسي نكون انا وانتي كدا "
_ وانا كمان ... يااه لو الكلام دا اتنفذ بجد ؟ هنعيش سعيدين جدا يعني
_ علاقات البشر معقده .. بنتقابل غرب و بعدين بنقرب اكتر واكتر لحد منبقي واحد ، بتجمعنا المسؤليات و الاضطرابات ، لكن مع بعض كل حاجه هتكون كويسه .
_ ااه واثقه اننا هنقوم بعمل جيد
قالت جملتها الاخير بعد حديثها الطويل نسبيا مع يوسف و تثأبت دون ان تدرك ، علم يوسف انها تحتاج للنوم بعد هذا اليوم المتعب لكنه لم يرد احراجها و الانصراف بعد تثأبها مباشره حتي لا تشعر بالسوء .
نظر لساعته و قال بصوت لطيف
" يا خبر ؟ انا عندي شغل بدري قوي بكرا ولازم امشي ، انا اسف يا ياسمين بس لازم امشي حالا "
ابتسمت بطريقه جعلته يشعر ان هناك شئ غير صحيح و اخبرته انه يمكنه الانصراف من اجل عمله
خرج يوسف ، ألقي السلام علي ابويها و غادر جاهلا ان سبب    ابتسامتها ان غدا يوم الجمعه
تعلم انه غادر بسبب رغبتها في النوم لا العمل و هي شاكره لتفهمه .
انتهي
غاده وائل







Script || سكربت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن