الجزء الرابع

36 11 0
                                    

الجزء الرابع
كنت خائفة وسعيدة خائفة من الامتحان وانني ساذهب للجامعة فكرة مرعبة بحد ذاتها  وسعيدة انني سأراه بعد كل هذه المدة متشوقة لرؤيه ضحكته التي تعيد إحياء قلبي ، كالعادة اجهز نفسي بسرعة خاصة ان عمي سيوصلني اليوم فكنت في كامل اناقتي بعد ربع ساعة كنت عند بوابة الجامعة مترددة بعض الشيئ لكن تغلبت على خوفي وتقدمت فقرر عمي المجيء معي حتى يحين وقت الامتحان جلسنا في مكان منعزل قليلا نتسامر ونضحك فكنا كالاصدقاء خاصة أن عمي في الثامنة والعشرون من عمره ووسيم يبدو وكأنه خطيبي . كنت اتحدث معه تارة وتارة اخرى ابحث عنه لكن لا اثر له هل ياترى لم يأتي؟ كيف هو ؟هل هو بخير؟ اسئلة كثيرة تدور في عقلي لكن مامن جواب يرضيني ،  بعد ان حان دخولي للامتحان شجعني عمي وغادر دخلت للقاعة ااه لقد وجدته كان يجلس في المقدمة وحيدا هادئا ترى مابه اردت ان اجلس بجانبه لكن سبقتني تلك الافعى وتقترب منه ايضا يالهي اووف جلست في اخر الصف بعد ان امتلئت كل الاماكن  يا لحظي العاثر وبعد ربع ساعة خرج مالك يبدو حزينا على غير عادته ترى مابه بعد ان اكملت كل الامتحانات لليوم عدت للمنزل  راضية بإجاباتي وبدأت بمراجعة مادة الغد بعد ان صليت وقرأت ورد المساء لكن فجأة تذكرت ذلك اليوم الذي لن انساه ابدا حيث التقيت بمالك لاول مرة ولم تكن الاخيرة، في يوم ممطر كئيب حزينة بوفاة جدتي لانها الشخص الوحيد الذي احكي لها كل مواقفي الحزينة والسعيدة فكان يوما تعيسا لكن مالك اعطاني قطعة حلوى مع ابتسامة مشرقة كانت كفيلة بأن تسقط قلبي ارضا ومنذ ذلك اليوم وانا سعيدة متفائلة لكن ما ازعجني انه لا يلتفت الي عندما نلتقي كأننا لم نلتقي من قبل فهو شخصية اجتماعية  يتحدث مع اي شخص يراه لذلك ظننت انني من اولئك الاشخاص الذين يراهم معقدين ومنطوين فقررت ان انسحب عن فكرة التحدث معه لكن سأبقى اتشبث بذلك البصيص الصغير في قلبي ...يتبع

صدفة في يوم ممطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن