الجزء الثالث

43 10 0
                                    

الجزء الثالث
يوم الامتحان اقترب وانا لم اكن جاهزا فقد كنت افكر في امل كثيرا خاصة انها لم تعد تأتي للجامعة والسبب مجهول لحد الان ، كل ماحدث في هذه الفترة انني دائما استيقظ كشخص ايجابي فهي تأتيني في كل احلامي مما جعلني اتعلق بها اكثر ، اليوم الثاني عشر من شهر ابريل يوم اجتياز الامتحانات فكنت كالعادة مستغرق في النوم مبتسما كالابله لكن في لحظة استيقظت مفزوعا من صوت امي الجميل فالوقت قد تجاوز السابعة والنصف وفي ثلاث دقائق اغلقت باب البيت الخارجي .  دخلت للجامعة بعين مفتوحة واخرى مغلقة وفي لمح البصر فتحت العين الاخرى على مصرعيها نحو امل الجالسة مع شخص يبدو انهم مقربين لبعضهم البعض فهي تضحك معه  ولاول مرة اراها تضحك في الواقع  كما انها قريبة منه فهي كانت منطوية ولاتتحدث مع اي شخص حتى البنات يبدو انه شخص عزيز عليها ، فكنت منزعجا جدا وحزينا فهي اختارت طريقها واصبحت  كالغريب بالنسبة لها لذلك استسلمت فورا وانسحبت من المكان كله كأن شيئا لم يحدث .انهيت الامتحان وعدت للبيت مباشرة فكل ماقمت به انني انزويت لغرفتي استرجع ذكرياتي لاول لقاء لي مع امل حيث كان اول يوم لي في الجامعة  فكان يوما ممطرا لسوء حظنا كنا بدون مظلات فأختبأنا في كلية الاقتصاد منتظرين انتهاء هطول المطر فالتفت اليها فكانت في غاية الجمال نظرتها حزينة لباسها محتشم وانيق كانت تنظر للامام كأنها وحدها في المكان لم تلتفت ولو دقيقة فأعجبت بها لانها فريدة من نوعها ومنذ ذلك الحين وانا اراقبها من بعيد واتعلق بها يوما بعد يوم خاصة انها تدرس نفس تخصصي فكنا نلتقي مرتين في اليوم على الاقل فكانت كالأكسجين ان غابت اصبت بأزمة تنفس مزمنة. فكيف في لحظة اجدها مع شخص سعيدة معه وهي من النوع الذي لا يختلط مع احد لم اصدق ذلك ولن اصدقه فهي لي ولن تكون لشخص غيري ...يتبع

صدفة في يوم ممطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن