الفصل الثامن عشر 🖤

996 58 2
                                    

كان يقف بعد مرور ساعتين من إنتظارة لها فى تلك الصحراء وسط الرمال الصفراء التى مازالت إلى وقتنا بها شيئًا من سخونة الشمس الحارقة فى تلك الدولة المشهورة بذلك وأيضًا باقى الدول مثيلتها فى نفس الشيء ولكنها فضلت تلك ...
نفذ صبرة من طيلة الأنتظار لها حقًا أنها تعاملة من يوم ملاقتهم حتى طيلة الشهر الماضى بجفاء ، ومع ذلك ظل يتودَّد لها بجميع السبل لملاقاتها ولكن كل ماحدث لم يجدى نفعًا لديها فهى قد أتخذت القرار ولن تعدل من رأيها مرة أخرى ....

لم تكتفي بأنها ابلغتة بالتوقيت والمكان دون الرجوع الى راية زيادةً علية ذلك التاخير

صوت حركات ارجل خلفة بالتأكيد هي التفت وللصدمة وجد أحد الحراس يخبرة بأن الملكة فى إنتظارة فى بداية الطريق فهو عندما أتي ولم يجدها ظل يتمشى حتى وصل الى داخل الصحراء مبتعدًا عن الطريق الرئيسي الخاص بالمارة والسيارات

وقف أمامها بوجه مكفر من شدة الضيق وعلامات العبوس تحتل وجه وكأنها لم تعرف طريق منذ زمن غير وجه ، أما هى قابلت كل ذلك ببرود بلمحة من طرف عينها السوداء الهالكة ونظرت مرة أخرى إلى الفراغ

قطع هو ذلك الصمت التام بتساؤل بسخرية واضحة لمن يَمر صدفة وتلتقط أذنة الجملة مردفًا : اخيرا الهانم تيماء قررت تنزل من على عرش الملكة وتقابل الناس بسهولة ..... صمت ل ثواني وهو يبحث عن كلمات تعبر عن ما بداخلة من غضب مكملاً بلهجة أكثر إنْفِعَال : بس ملكة اية ... هما الملوك الايام دى من صفاتهم الكدب .... وبلهجة تمئلها السخرية أكثر من ذى قبل مرددًا : تيماء بقت ملكة " أختتم الجملة بتعابير وجه تعبر عن لهجة لسان حالة مع ابتسامه بــ  إزدراء وبعدها قرر أن يختار الصمت يكفى ما قالة الى الحين

على نفس حالتها رددت : أظن المقابلة دى انت اللى فضلت ايام تلح وتزن عليها .... وقتك معاياا على وشك الانتهاء يستحسن تقول اللى عاوزة بسرعة

تشدق وجه وهو يستمع لها وهو لا يصدق ما يستمع إلية تنهد وهو يردد بتساؤل يصحبة حيرة : لية ؟؟؟! " كلمة اختصرت كل ما بداخلة من تلك الافكار السابحة داخل عقلة

تخلت تيماء وقتها عن ذلك الرداء الملقب بالملكة وأجابتة بكل سلاسة : انت بتسئل لية .... بعد السنين دى كلها لسة فاكر تسئل ...  هرد عليك يمكن عندك الذاكرة مش موجوده حاليًا .... بس الاول حدد اجاوبك على اية ...؟؟؟! "أختتمت حديثها بتساؤل مصتنع ذات صيغة المكر

لم يلاحظ ذاك المكر بين طيات حروفها فـ رَدَّدْ : لية خبيتي ان بنتي لسة عايشة .... مشيتي لية ؟؟؟!

كانت تستمع لة حتى قال آخَر كلماته صاحبة انتهائها ضحكة صاخبة مملؤة بالوجع ... هدئت قليلاً بعدها أجابتة بتلك النبرة المَلـِـيئة بالوجع وكأن وقت طلاقها حدث منذ ثوانى معدودة ليس سنينً مضت وليالي طوال شَرَق عليها المئات من ضوء الشمس الحار  اللهيب فى ايام وأَخَر ذات شعاع بارد مصحوب ببعض الغيوم مردفة ببداية إجابتها بــ استنكار : مشيت لية ... كنت منتظر اية بعد الطلاق افضل ولية وعلشان مين ..؟؟؟!

الاسود يليق بك (تيماء) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن