الجزء الثامن قصه ليلة الزفاف السوداء

11 5 4
                                    

بعد ان أجريت كامل الفحوصات قد تغيرت ملامح الدكتور ادرك ملا صباح و نوال ان الفحوصات تحمل شيء غير سار لهم فبادر ملا صباح بــ سؤال الدكتور عن سبب العبوس في وجهه وهل ان الفحوصات فيها ما لايسر الخاطر فقال الدكتور اريدك وحدك معي في الغرفه

خرجت نوال خارج الغرفة ولاتعرف مالخبر وماذا يخبئ الدكتور عنها وماذا تحمل تلك الأوراق من مصيبه جديده بعد ان خرجت نوال واغلقت الباب خلفها قال الدكتور للملا صباح ان نوال مصابه بـ سرطان المعدة والمرض قد وصل الى مراحل خطيره ولذلك عليك ان تدخلها في مستشفى البصرة للأمراض السرطانية بأسرع وقت ولكن لاتخبرها بأن المرض قد تمكن منها وهدئ من روعها قد الامكان اصيب الملا صباح بصدمه العمر لايعرف مايصنع

خرج الملا صباح من غرفه الدكتور وهو مكسور وحزين لاحظت نوال انكسار وضعف زوجها ادركت جيدا ان الدكتور قد اخبره بوقوع كارثة ولكن الملا صباح لم يريد ان يفزعها فقال لها ان الدكتور قد أخبرني بأنكي مصابه بالسرطان الحميد ولاداعي للخوف سوف تدخلين الى مستشفى البصرة للأمراض السرطانية لمده قصيره لأحراء بعض العمليات والحقن حتى يتم شفائك بصوره نهائيه نظرت نوال بعين زوجها ورأت الحزن واضح عليه فقالت انك تخبئ عني شيء ما قلي الحقيقة هل انا مريضه بالسرطان انا لم اعد اهتم للحياه فقد رأيت مايكفيني من المصائب والأحزان لاتهتم فأنا قد تعودت

على سماع الأخبار الحزينة انا في كل عام افارق عزيز فلا تكذب علي واخبرني ارجوك صدقني الأمر عندي واحد قال الملا صباح سوف اخبرك بالحقيقة في المنزل اخذ الملا صباح و نوال التكسي وتوجهوا الى منزلهم في اطراف ابو الخصيب وكان كل منهم يحمل حزنا مختلف عن الأخر الملا صباح لايعرف كيف يفاتحها بالموضوع

ونوال لاتعرف اي مرض قد اصابها بدأت نوال تنظر للشارع مستذكره طفولتها مع اخواتها وفي مدرستها كيف كان الجميع يحبها كيف كانت الأمهات تقول لبناتهم كونن مثل نوال الشاطره الملتزمه تذكرت اباها وحنانه وملاطفته لها تذكرت امها وحزنها لاتعرف كيف اصبح شكل خواتها عبد فراق اكثر من خمسة عشر سنه هل تزوجن هل انجبن هل لازال ابويها احياء تذكرت رسائلها مع حبيب الطفوله والشباب وليد الذي قتله معتز في شبابه تذكرت ابنها من زوجهز سعيد المصري الذي اصبح شابا الأن هل يتذكرها مثل ماتتذكره هي ام نساها بناتها كيف اصبحن واين هن الأن بدأت نوال تنظر الى مرأه السياره وترى كيف ذهب جمالها في سنوات صعبه

ومهلكه كيف تغير ذلك الوجه الجميل الى وجه كئيب حزين دمرته سنين عجاف سوداء حولت خضار روحها المثمره الى صحراء جرداء هكذا تفكر نوال كيف سينتهي بي المطاف وكيف ستكون حياتي القادمه بعد ان شعرت بألم شديد يقطع احشائها ويدمر كل ما تبقى من قواها بعد ان وصل الملا صباح ونوال الى المنزل فاتحها بالموضوع وكان رد نوال مفاجئ

ليلة الزفاف السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن