الجزء الرابع قصه ليلة الزفاف السوداء

11 5 0
                                    

غمرت نوال بالسعاده والفرح حينما عرفت ان زوجها سعيد قد بعث لها رسالة اخذت الرسالة من الساعي وركضت نحو غرفة داخل الصالون لتقرأ محتوى الرساله المنتظره منذ ثمانيه أشهر وماذا تحمل لها من أخبار بدأت نوال تقرأ وبدأت ملامح وجهها الجميل تتغير حتى امتلأت عينها من الدموع صدمت نوال

من الرساله وماكتب فيها سعيد قد طلق نوال بحجة انه بذل كل ما بوسعه لسحبها معه الى مصر ولكن جهوده فشلت وانه قد اجبر على طلاقها حتى تنتبه الى مستقبلها لأنه قد وصل معها الى طريق مسدود وكذلك انه لايستطيع ان يأتي بها الى مصر لأنه متزوج ولديه اربع اولاد من زوجته المصرية ولايريد ان يشتت عائلته اما عن محمد ابن نوال فقد سجله سعيد بأسم زوجته المصرية وأنه سيتكفل بتربيته ورعايته صعقت نوال من هول الصدمه وبدأت تبكي وتصرخ بهستيريه حتى اغمى عليها وجاءت العاملات داخل الصالون لمساعده نوال وبعد سكب الماء عليها افاقت نوال ولاتستطيع الكلام

ماذا ستقول وعن ماذا ستتحدث بدأت نوال تحدق بعيون العاملات وعينها تشعر بألانكسار والألم والخيبه لماذا فقط نوال تتوالى عليها المصائب و الهموم ماذا فعلت تلك الشابه المؤدبه صاحبه الروح المرحه والطيبه نوال ادركت انها لابد ان تعيش الواقع كما هو هذا ماكتب عليها من ربها وعليها ان تتقبل بعد ساعه تكلمت نوال لصديقاتها العاملات داخل الصالون عن كل ماجرى في الرساله وأن زوجها المصري قد طلقها ولن ترى ابنها مره اخرى

عادت نوال كما السابق عامله في الصالون وخادمه في بيت مريم مقابل ان تعيش فقط لا ان تجمع الأموال وهكذا جرت حياة نوال حتى عام 1992 جاءت احدى السيدات الأردنيات الى الصالون الذي تعمل به نوال لتقع عينها على نوال فعرضت عليها ان تعمل داخل منزلهم وتراعي الأطفال لأنها وزوجها يعملون في أحد الحقول النفطية داخل البصرة ويحتاجون من تهتم وترعى الاطفال اثناء وجودهم بالدوام لم تتردد نوال عن قبول العرض المقدم لها

ذهبت نوال الى بيت السيدة الاردنية لتعمل كخادمه ومربيه الأطفال في بيتها عاشت نوال اياما جميله مع هذه العائلة كان تعاملهم معها جيد جيدا خصوصا بعد معرفتهم بقصتها تعاطفوا معها واشعروها بأنها منهم وهم اهلها كان هناك شخص اسمه عبدالله وهو مهندس اردني كذلك يعمل في البصرة واقارب العائلة التي تعمل معهم نوال وكان في زياره لهم لمح نوال فــ تعلق بها لجمالها ولطافه اسلوبها عبدالله اصبح يتردد على بيت اقاربه في كل يوم وكان الغرض من ذلك هو رؤية نوال ولكنه لم يفصح عن حبه لها حتى تكلم اقاربه بهذا الخصوص

بأنه قد اعجب كثيرا بالخادمه التي تعمل في بيتهم وأنه عازم على مفاتحتها بالزواج وأنه سيلبي طموحها ويقبل بكل شروطها مهمها كانت تمت مفاتحه نوال بألامر نوال قبلت كذلك لكي تستقر ولو قليلا لأنها تعبت من حياة الخدمه والعمل الشاق تم الزواج بين عبدالله ونوال وانتقلت نوال لتعيش هذه المره مع زوجها عبدالله الأردني في بيت مستقل تنتظر ماتخبئه لها الأيام من مفاجئات

ليلة الزفاف السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن