ليلة الزفاف السوداء

الجزء التاسع والأخير من قصة ليلة الزفاف السوداء

قررت نوال بعد معرفتها لـ نتيجة الفحوصات ان لاتدخل المستشفى لعدة اسباب منها حتى لايكتشف امرها من قبل اولاد عمها الذين لازالوا الى الأن يطاردونها بعد كل هذه السنين والأمر الأخر انه لايوجد من يهتم بها داخل المستشفى في ظروف الحصار على العراق

تقبل الملا صباح قرار نوال واخذ على عاتقه مدارتها وتوفير لها العلاج الازم وكذلك استصحاب الأطباء لها الى المنزل للكشف عن حالتها بدأت نوال تنتكس شيء فـ شيء وبدأت حالتها تزداد سوءا كل ما مرت الأيام الملا صباح لم يدخر جهدا للعناية بها الى ان حاله نوال اصبحت ميئوسا منها واشرفت على النهاية كانت تتقيأ دم في ايامها الأخيره اخبر الدكتور الشيخ صباح بأن نوال ستموت لا محاله لأن المرض انتشر داخل معدتها بالكامل واجزاء اخرى من جسمها وقد فات الأوان في علاجها اصيب الملا صباح بحاله من الأحباط بعد كلام الدكتور وبدأ يبكي بصوت منخفض بالقرب من زوجته

وفي اليوم الأخر نهض الملا صباح للصلاه كعادته وبعد ان توضئ للصلاه واكمل صلاته اخذ قوري الجاي ووضعه على الطباخ وفي هذه الأثناء ذهب ليوقض نوال لانها لم تستيقظ كألايام السابقة وبعد ان ندهه عليها أكثر من مره لم تستجيب حرك رأسها واذا هي مفارقه للحياه صدم الملا صباح صدمه العمر نعم هو يعرف انها سترحل عن الدنيا لكن ليست بهذه السرعة بدأ الملا صباح يبكي ويصرخ بصوت عال حتى تجمع على صوته الجيران
عرف الجميع ان زوجة الملا صباح قد توفيت تم تجهيزها وتكيفنها الى انهم لم يستطيعوا ان يذهبوا بها الى النجف لأنها لاتمتلك اوراق رسمية بأسمها ولا مستمسكات داله

لذلك تم دفنها في منطقة ابو الخصيب رحلت نوال عن هذه الدنيا في عام 1998 تاركه خلفها الأحزان وفراق الأهل والأحبه والأولاد ذهبت مظلومه شاكيه همها لربها وحده اما عن الملا صباح فأنه قد ترك بيته القديم وبنى له غرفه بالقرب من مكان دفن نوال وكان يزور قبرها يوميا ويقرأ لها الفاتحه حتى وافته المنيه في عام 2004 ليدفن بجوار زوجته نوال انتهت قصه الغرباء نوال والملا صباح

وهذه القصة حقيقة بكامل تواريخها وشخوصها وتفاصيلها لذلك اتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يرحم نوال ويتغدمها بواسع رحمته وان تصل هذه القصة الى ابنها في مصر الذي اصبح عمره الأن في الاربعينات وبناتها في الأردن وان يعرفوا قصه امهم الحقيقة وشكرا للمتابعه والأهتمام اتمنى ا تكونوا قد استمتعتوا واخذتم العبره من قصتنا هذه ....