الجزء الثالث قصه ليلة الزفاف السوداء

14 6 0
                                    

بعد ان تزوجت نوال من سعيد المصري عاشت في ظل استقرار نسبي ادركت معنى البيت والحياة الزوجيه حتى لو كانت بشكل اجباري المهم ان نوال شعرت بشيء من الأمان في ظل وجودها ببيت مغلق وكان سعيد يهتم بها بشكل كبير ويوفر لها كل ما تحتاجه وبعد فتره من وجودها مع زوجها سعيد احسست نوال

بأنها حامل وبالفعل بعد ان اجرت الفحوصات الطبية تبين انها حامل وهكذا زادات حياة نوال سعاده وتفاؤل بالمستقبل انها سترزق بمولود يملأ عليها البيت ويعوضها عن حياة البؤس والتشرد التي عاشتها كانت نوال تنتظر الأيام والأسابيع والأشهر لقدوم المولود الجديد نوال كانت تحلم بأن يكون هذا الطفل هو باب خير لحل مشاكلها وبدايه انطلاقه جديدة نحو الأمان الذي فقدته فتره طويلة وبعد انتظار دام تسعة اشهر جاء محمد كانت سعادة نوال غامره وكبيره بأبنها الذي سيعوضها عن كل ما فاتها وكل الألم الذي عاشته بفعل اولاد عمها

كبر محمد واصبح يافعا حتى وصل الى عمر ال اربعة  اعوام وجاءت اللحظة الحاسمه والصدمه الأخرى في حياه نوال حينما قررت الحكومة العراقية تسفير كل المصريين العاملين في العراق عام 1990 وكان من ضمن الصادره بحقهم قرار التسفير هو سعيد زوج نوال كان الوضع صعبا والأمور متجهة نحو المجهول سعيد لايعرف كيف يترك زوجته وأبنه ويسافر لايستطيع ان يخرج نوال معه الى مصر لأنها لاتمتلك اي اوراق ثبوتيه

بعد ان هربت نوال من بيت وليد تركت كل الأوراق والمستمسكات الخاصة بها هناك بدأت الحكومة العراقية بتسفير المصريين فعلا واحبرتهم بالقوة على ترك العراق ومن يخالف الأمر يسجن وربما يعدم اضطر سعيد ان يسافر مع ابنه محمد بعد ان اثبتت فحوصات ال Dna ان الطفل محمد هو ابن سعيد فعلا سمح لهم بالسفر

اما نوال فقد قال لها سعيد بأنه سيجد طريقه معينه ليسحبها معه الى مصر بعد ان يصل الى هناك ويتصل بأقاربه ويخرج لها اثبات بأنها زوجته وهذا الطفل هو ابنها سافر سعيد ومحمد الى مصر اما نوال فقد اجبرت على البقاء في العراق منتظره ما سيفعلها سعيد ليسحبها معه الى مصر وبعد مرور شهرين من سفر سعيد ومحمد

لم يتبقى لدى نوال اي شيء لأن الأموال التي تركها سعيد لها لم تكن كافيه للمعيشه والايجار اضطرت نوال للعوده الى بيت مريم ام الصالون مره اخرى عادت لكي تعمل معها بالصالون وانقطعت اخبار سعيد عنها منذ ان سافر الى مصر شهرين مرت وثلاثه واربعه وسعيد لم يتصل ولم يبعث اي خبر لزوجته التي تنتظره على احر من الجمر نوال كانت تعيش على بصيص الأمل كانت تحسب الساعات لكي يأتي لها خبر من سعيد ويسحبها معه الى مصر وبعد مرور ثمانية اشهر على سفر سعيد وفي احد الأيام التي كانت تعمل بها نوال داخل الصالون جاء شخص يحمل رساله بيده ويطرق باب الصالون لتخرج مريم صاحبة الصالون فأخبرها ساعي البريد ان هناك رساله من مصر الى فتاة تعمل في هذا الصالون اسمها نوال من زوجها سعيد ..

ليلة الزفاف السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن