مزعجة๑

14 8 0
                                    


‧‌·‌‧‌°‌˚‌°‌‧‌·‌‧‌ ♡ °‌˚‌°‌ ·‌*‌˚‌*‌·‌*‌˚‌*‌‧‌ °‌˚‌°‌ ♡ ‧‌·‌‧‌°‌˚‌°‌‧‌·‌‧‌

الإنزعاج

ذلك ما شعرت و بعض الغرابة لما فرت هاربة مغلقة نافذتها بوجهي بعدما إلتقت نظراتنا، تجاهلها الغير مبرر يجعلها مزعجة لي و متعالية، ذلك مغصبا فعلا! فلما تراقبني دوما إن مانت ستتجاهلني؟ لما تدعي اللطافة إن كانت لئيمة في الواقع!

جارتنا الغريبة هذه منذ إنتقالها للبيت المجاور و هي منعزلة رغم لطف الجميع معها..حسنا معضم الجميع، نادرا ما نراعا أو نسمع صوتها، رغم لطف و خنية والدتي معها و أخي فنحن دائما ما ندعوها إلينا لملاحظة والدتب وأخي مدتقاسيم الحزن و الوحدة بوجهها و عينيها، ولكنها لا تلبي تلك الدعوات مطلقا! لا ترفض بل فقط تقول' سأحاول' لكنها لا تعتذر مطلقا على عدم الظهور و ذلك يزعجني أيضا!
لكنها تخرج كقط خائف من مخبئه بمجرد جلوسي هنا و عزفي، لم تتغيب يوما، تبقى هناك قرب النافذة مستغلة إنشغالي بعزفي لكني أحيانا أمسكها حين تغلق عيناها غارقة بلحن البيانو، تلك الإبتسامة الخفيفة و ذلك الوجه المرتاح مع عينيها التي أحيانا تذرف. كل ذلك جعلني أسحر بتلك التي سحرت بعزفي، أتساءل كيف يمكن لشخص أن يكون هكذا؟ كيف لها أن تجعلني أشعر و كأني الوحيد الذي يعيش بهذا العالم؟ كأننا نحن فقط من نعيش بهذا البعد الذي به أنا و هي فقط، مثل هذا البيانو هي.
بشكل يومي، ذلك ما جعلني أعزف هنا.

إستدرت عائدا لعائلتي و بهجتنا، قضينا وقت دافئ و عشاء مليئ بالحب ليتوجه بعدها كل لفراشه.

أحدق بنافذني نحو سماء الليل ذات الغيوم الكثيفة، ترى هل ستثلج الليلة؟ البرد قارص بشدة، أتساءل إن كانت جارتنا نائمة الآن؟ إستدرت نحو نافذتها و الظلام هناك لابد و أنها بأحلامها..هل سأكون بأحلامها؟ ما خطبي و ما شأني أنا؟
خربت شعري منتحبا
"إلهي سأجن بسببها، مزعجة! "
بقيت أحدق بسقف غرفتي
أتساءل كيف تقضي كل تلك الأيام بمفردها ببيتها بهذا البرد.. إستوعبت أني أفكر بها مجددا لأصرخ
"مزعج! مزعج! مزعج!"
فتحت باب غرفتي فجأة ليظهر رأس جيمين من خلفه

جيمين"هيونغ ما خطبك؟ لما تصرخ بمزعحة من يزعجك؟؟"

يونغي"أنفك لأنك تحشره بغرفتي"
أجبته مبتسما ليرد علي مستنكرا بغضب لطيف جاعلا مني أقهقه عليه

جيمين"أنا! أنا الأحمق الذي يقلق عليك، أنا! "

يونغي"تصبح على خير جيميني اللطيف"
بادلني، ثم خرج مغلقا الباب خلفه مبتسما بخجل، ذلك الولد.
كان جفناي بهدوء، وهناك تمنيت أن يتدخل الإله و يجعل معجزة تجعلني أتقرب من جارتي التي تبدو لي كنجمة النجمة المزعجة!

☾ ⋆*・゚:⋆*・゚:⠀ *⋆.*:・゚ .: ⋆*・゚: .⋆

كنت عائدا من عملي مشيا لأستنشق بعض الهواء و أصفي ذهني حينها صوت أنثوي بلغة غريبة لفت إنتباهي وكانت رومين مقرفصة عند عتبة بابها تلاعب كلبي هولي، كلب جارها الذي لم تتجرأ على التحدث إليه مطلقا منذ خمس سنوات تقريبا.

وضعت لها بعض الطعام مبتسمة بوسع لدرجة أن عينيها تكاد تختفي و جديلتها تتدلى مع بعض الخصلات بجانب وجهها تداعب ذلك الكلب بحب غير عالمة بصاحبه الذي يقف ليس ببعيد عنها يراقب تصرفاتها، أنا حقا مستغرب حب كلبي هولي لها فدائما ما يختفي عندها تلك المزعجة الغريبة.

هاتفها رن لتنهض مستغربة، لما ألا تتلقى إتصالات غالبا؟ ركضت الى الداخل وقد تبعتها بعيناي مسترقا النظر لداهل بيتها عبر النافذة المفتوحة ومن كلامعا المرتفع عرفت أنها أختها و سوف تزورها، فصلت الخط لتعانق الهاتف لصدرعا تحدق بالأرض، إستغربت فعلتها لكني جفلت عندما قفزت مبتسمة بوسع و حماس سعيدة.
"غريبة، غريبة هذه مزعجة فعلا"
إسترسلت بطريقي مكملا خطواتي نحو بيتي، ليركض كلبي خلفي لاعبا عند قدماي
"الآن فقط لاحظت مالكك يا ناكر الجميل"
على الأقل هذه السنة لن تكون وحيدة بعيد الميلاد ولا ببداية السنة الجديدة، هذا مريح
إبتسمت بخفة داخلا بيتي.

خرجت من الحمام بعدما جففت شعري بالمجفف خوفا من البرد ودون وعي وجدت نفسي قرب نافذتي التي تقابل مطبخ جارتي.

كانت تظع مأزر الطبخ الذي يحيط خصرها بأكثر من دورة لنحفها، و بعض من خصلات شعرها تتدلى على ملامح وجهها، بدت سعيدة أثناء اعداد شيئا ما و بمجرد رفعها لصينية عرفت أنها بعض الحلويات و الكعك ربما لتستقبل أختها؟
فجأة أصبحت تغني و ترقص برشاقة تدور حول نفسها ليرتفع ثوبها ثم ينخفض عند توقفها، لابد و أنها تشاهد فلم سندريلا كثيرا، بلهاء
سقطت فجأة أرضا و إنتفض قلبي لذلك، أمسكت كاحلها متألمة لتضحك بعدها، قبلت أناملها ثم مسحت كاحلها
"كم أود أن تفعل ذلك لي أيضا..."
وعيت على نفسي لأرى أني أطلت النظر و التحديق، بل مراقبتها و عندما كنت سأذهب رفعت عيناها نحوي لترتعب راكضة مختفية عن أنظاري
"مزعجة"
سدلت ستائر النافذة و توجهت نحو الصالة لأجلس مع عائلتي بمزاج عكر فجأة.

لما كلما حاولت القيام بخطوة نحوها تعود للخلف عشر؟ كم أود كتابة رسالة لها معترفا
'حبك يزعج صوف قلبي و عقلي، فهلا رحلتي من حيي؟'

هل أفعلها؟ فبسببها صرت كملاحق يترصد على من يحب خلف الشبابيك المغلقة! خفية!

╳°»。 ∾・⁙・ ღ ➵ ⁘ ➵ ღ ・⁙・∾ 。«°╳

حب الفالنتاين خاصتي (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن