الرابع والثلاثون

11K 633 62
                                    

هزت ميرنا راسها بدموع وهى تقول :اه

سمر بصدمه :انتى بتقولى اى قصدك انك حامل ثم أكملت بعصبيه :ادام انتى حامل شغاله ليه ادام انتى حامل واكيد عارفه ان غلط الشغل اللى انتى بتعملى ده عليكي وعلى البيبي

ميرنا بضعف شديد :يعني عايزاني اعمل ايه اقعد في البيت انا كمان وناكل ونشرب منين مفيش غير الحل دوت ان انا اشتغل عشان اعرف اصرف عليكى وعلى البيبي اللي في بطنك وعشان لما تيجي تولدي نعرف نولدك واي حاجه البيبي يعوزها نعملها ولا انتي عاوزينا نشحت ونمد ايدينا

سمر بجديه :خلاص يبقى انزل معاكى انا كمان الشغل لان انتي كمان محتاجه اللي انا عايزاه برده وانتي كمان حامل

ميرنا بضعف: مش هينفع يا سمر هتنزلي شغل ازاي سمر انا باعمل ده كله والله عشان مصلحتك

سمر بهدوء :وانا كمان عاوزه مصلحتك اصل انت مش احسن مني

ميرنا بهدوء: وسعي يا سمر عشان وادخل انام انا تعبانه ومش قادره وانتي شكلك فايقه و رايقه

سمر بهدوء :لا يا ميرنا انا ولا فايقه ولا رايقه انا باقول الصح

ميرنا باستغراب :هتنزلي الشغل ازاي وانتي بطنك قدامك محدش هيرضى يشغلك اصل محدش هيعمل كده في نفسه يشغل واحده حامل

سمر بسخريه :طب ما انتي كمان حامل وانتي بتشتغل يبقى ايه الغلط

ميرنا بهدوء: خلاص يا سمر اعملي اللي يريحك واللي يعجبك انا مش هاقدر اقولك حاجه بس عايزه اقولك حاجه بقى ثانيه قبل ما تفكر تشتغلي امى بعتت صوره لكي وانتى حامل لجاسر وجاسر عرف ان انتي حامل وممكن يعمل اي حاجه عشان يرجعك انتي وابنك ليه شوفي بقى تقدري انتي تعملي ايه

قالت ذلك وتركت سمر تنظر الى طيفها بصدم فهي قد وقعت في مصيبه كبيره بسبب تلك الصوره التي بعثتها لمياء الى ابنها ولكن لا تعرف هل تذهب اليه وتنهى كل ذلك اماذا عليها ان تفعل فهي لا تريد ان تخسر ميرنا طفلها بسببها دخلت تنام على الفراش وتبدا رحله من التفكير المستمر

في صباح اليوم الباكر استيقظت ميرنا من النوم لم تجد سمر بجانبها ولم تجدها في الشقه باكملها اخذت تبحث عنها بكل سرعه ولكن لا تعرف الى اين ذهبت القلق اعتلى صدرها فهي تخشى ان تكون رحلت وتركتها اما سمر كانت تجلس في القطار الذاهب الى مصر والدموع تترقرق في عينيه فهي لم تترك ميرنا سوى لكي تنقذها وتنقذ نفسه فهي قد اخطات في كل ذلك منذ الاول لقد حسمت قرارها ولكن لن تذهب الى جاسر بل سوف تذهب الى رامز لكي تخبره بكل شيء لكي تخبروا بان زوجته تحمل داخل احشائها ابنه فهي قد تذكرت تلك الليله التي كانت تتحدث معها ميرنا بكل صراحه

flashback
سمر بابتسامه: وحشك

ميرنا بهدوء: جدا وحشني بطريقه غريبه كنت فاكره ان انا لما ابعد عنها هاحس براحه نفسيه بس اللي حسيته عكس كدا محستش بالراحة بالعكس حسيت بوجع كبير حسيت ان في حته من روحي ماشيه حسيت ان جسد بدون روح حسيت بحاجات كثير اوي ماكنتش حسيتها قبل كده

كذبه صنعت عشقاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن