((الغائب)) البارت الأخير
_ وبعدين يا عم عثمان.. هنعمل ايه وهنتصرف ازاي؟
_ بصي يا بنتي مافيش غير حل واحد بس.. فيه شيخ ف القرية اللي جنبنا هو الوحيد اللي هيقدر يساعدنا..
_ طب يلا بينا نروحله مستنيين ايه؟؟
_ الصباح رباح يابنتي.. هنروحله بكره الصبح بإذن الله انتو روحوا دلوقتي ونتقابل بكره على أول الطريق الزراعي برة دا سفر
_ احنا مينفعش نستني لبكرة يا عم عثمان.. الله اعلم هيحصل ايه لحد فينا من هنا لبكرة!
_ ايوة ياسين عنده حق... احنا نشوف جثة سيف وندفنها ونتحرك دلوقتي
_ طيب يا بنتي انا هروح اجيب حاجات من البيت لزوم الدفنة وانتوا ادخلوا هاتوا الجثة
_ هنشيله وهو كدة ازاي هتحتاج شوال أو حاجة نحطه فيها
_ تعالي بس يلا ندخل نشوف هنتصرف ازاي
دخلوا الي المنزل مجددا وذهبوا إلى الغرفة التي قتل بها سيف ولكن لا وجود لأي أثر له!! كيف اختفت الجثة؟؟
_ يعني ايه؟؟.. فين الجثة؟
_ لأ ماهو احنا اكيد مش بنتوهم دا شفناه بعنينا وسليم شافه قبل مايمشي كمان
_ اللي بيحصل دا اكيد ليه تفسير...
_ لو كل خطواتنا محسوبة عنده وهو قاصد يبقى هو عايز يجيبنا هنا لسبب محدد
_ وايه هو بقى السبب دا؟
_ هندور عليه دلوقتي.. اكيد فيه حاجة هنا هتوصلنا لطرف اي خيط يوصلنا ليه
_ تمام دور انت هنا وانا هدور ف الاوضة التانية
ذهبت خديجة للغرفة المجاورة وظلوا يبحثون عن أي شيئ يساعدهم حتى صدع رنين هاتف ياسين الذي كان برقم مجهول ولكن الشبكة كانت سيئة في ذلك المكان فاضطر للخروج من المنزل بأكمله لمحاولة معرفة هوية المتصل... ولكنه فزع على صراخ خديجة الذي جعله يركض مسرعاً تجاه الغرفة التي كانت بها فوجد ما جعله يقف مصدوماً وكان على وشك البكاء والصراخ!.. وجد خديجة واقعة على الأرض وحولها دماؤها تسيل بغزارة ولكن ما جعله سيتقيئ هو بشاعة منظرها عندما نظر لفمها المفتوح الذي اقتلع منه لسانها وها هو ملقى بجانبها!!.. ولكن ما لفت انتباهه يدها المقفله على شيئ فذهب وانحنى لمستواها بتوجس وحاول فتح يدها ليعلم ما بها.. انه مفتاح متوسط الحجم ذهبي اللون به نقوش غي مفهومة فأخذه من يدها واختطف نظرة لها فوجد عيناها مفتوحتان تنظر إليه مباشرة!!.. انتفض من مكانه وسقط أرضاً مرة أخرى وتراجع للخلف حتى اصطدم بإحدى الارفف فسقط صندوق بجانبه.. نظر مجددا لها فوجدها مغمضة العينين كما رأها اول مرة!!... ظل يلتقط أنفاسه بصعوبه ونظر للصندوق بجانبه وجد به فتحة صغيره لمفتاح فادخل المفتاح الذي بيده وأداره حتى سمع صوت فتح الصندوق... فوجد كتاب عتيق لا يعلم تصنيفه وليس له ملامح واضحة.. ذهب مسرعاً إلى الخارج فوجد عم عثمان ينتظره..
أنت تقرأ
((الغائب))!
Terrorألم تكن السنوات كافية حتى تصفي القلوب؟!.. ألم يحن الوقت لنسيان الماضي الأليم والبدأ من جديد؟!... لا... والف لا!!.. فكل ظالم له عقابه وانا هنا لاحقق المعادلة الانتقامية.. فلتحذروا فأنا هنا لتحقيق مخاوفكم! 😈