Too Young

3.5K 241 274
                                    

five years ago

لَيلاً في مَدرسة متوسطة السُمعة، كان يُجر جسد أحدهم مِن قبل شخصين، بِلا مقاومة، طاقته نَفذت بعد المحاصرة التي حصل عليها في الخارج ومحاولاته للهرب وكم تم جَرحه

الممر كان مُظلماً بِشدة، يعتقد في هذه الاثناء أن اسوء ما فعله هو الجري وراء هوايَته الخطيرة  ' الابلاغ عن المتنمرين'

رُمي جَسده اخيراً بعد أن ادخل الصَف على الطاولات  ،  لم يكن هُناك وَقت للألم حَتى أمسك احدهم بِفكه بقبضته القوية

" المثل يقول، من تدخل فيما لا يعنيه يتلقى الضرب مني "

" هَل يُعجبك هذا ؟ التعرض للضَرب المبرح،لَم يتجرأ أحد يوماً ويتحدث عني، ألستَ خائفاً؟ "

نَفى، وضريبة النفي قاسية، تَلقى من ذلك صَفعة، تجعله يَنظر بِغضب تجاهه، فقط حين ابتعد الأخر مُفتخراً بِما فعله

وَقف على قدميه مُجدداً مُستنداً على أحدى الطاولات، والتي غُرقت بدمائه

حالته يُرثى لها، جروحه مَفتوحة وعميقة
لكن قدرة تحمله رائعة، لن يوقفها الألم

" أنا لن اسامحك ابداً "

حديثه مُختلط بالألم، بعد ذلك، لم يعلم أن كان واعياً أم لا، شعر بجسده ينهار ارضاً بعد أن ضرب أحدهم رأسه بِخشبة الطاولة، لازال يستمع لأصواتهم حوله

لَم يفتعل الاصغر شيئاً عظيماً، كان دائماً ما يخرج مُتأخراً، وفي يوم ما رآهم يَضربون طالباً بِقسوة، مثل الآن

" ليس بتلك القوة ماذا إن مات! "
" هل يتنفس؟ "
" أظن أنه فقد وعيه وحسب، لنتركه وونبيل"

نَظر الثلاثة نَحو أكبرهم بِقلق، كان لابُد أن يكون هناك شخص يُلقي الاوامر على مجموعة المتنمرين هؤلاء، أما البقية هم تُوابع خلفه

" أريد أن يَموت ، هكذا لن يَفتح فمه مُجدداً "

كان هذا الشاب مُجرماً بِحق رغم صِغر سنه، يمتلك ملامح تُوهمك بأنه بريء، لكنه اسوء من كونه مجرد متنمر، تمتلك عائلته تاريخ اجرامي، وهو يرث ذلك

أستطاع الفتى الاصغر الوصول لهاتفه، مُستغلاً أنشغال البقية بالهلع لِفكرة القتل التي لم يكونوا مستعدين لها 

إتصل عَلى والدته بِصعوبة بعد أن كانت أول شخص بالقائمة، وترك الخَط مَفتوح، حتى تستمع للحديث الجاري بينهم، كَان قد بدء يَتنفس بِصعوبة، لكنه خائف أن يُغمض عينيه ولا يستيقظ مجدداً

 [✓] تمرُد /Hnحيث تعيش القصص. اكتشف الآن