البارت الرابع ❤️

1K 82 16
                                    

البارت الرابع

بعد مرور شهرين استطاع ياسين ان يفي بوعده لشقيقته وأخذ حقها من طليقها ولم يكتفي بأن جعله يطلقها فقط بل نفذ يمينه واحضره راكعا يعتذر من شقيقته على كل ما فعله بها فهذا هو ياسين مسعود هو احن رجل على وجه الأرض بشهادة من حوله لكنه يتحول إلى أسد شرس إن تأذى  شخصا يخصه من قريب أو بعيد لا يظلم ولكن لا يترك حقه ابدا

واصبح يتعامل هو ووالدته مع شقيقته وكانها لم تتزوج ابدا حتى تمر هذه الأيام الصعبه وتستطيع نسيان الذكريات السيئة هيا لن تنساها مطلقا ولكن يكفي ان لا تعيرها اهتمام اذا تذكرتها في احد الايام

وفي إحدى الليالي استيقظ ياسين من نومه بفزع وجلس على الفراش واخذ يقرأ قرآن ويستغفر ربه وأخذ يتمم مع نفسه بصوت شبه مسموع : استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم  الواحد بقاله شهر بيحلم نفس الحلم انا بجد مستغرب اوي دا انا مشفتهاش غير مره واحده في حياتي والمدة اللي شوفتها فيها وركزت معاها فيها هيا كانت دقايق تتعد مش معقول اتعلقت بيها او حتى اعجبت يارب وضحلي الامور ويسرلي أمري يارب

وفي المساء في إحدى المولات الشهيرة كان يسير بجوار شقيقتيه فقد قرر في الصباح أن ياخذهما بعد عودته من العمل في نزهة حتى يتغير شحوب وجههم وان يكسروا روتين الحزن الذي أصبح محور حياتهم منذ وفاة والدهم ورغم اعتراض فرح الشديد الا انه أصر على رأيه بشدة فالجميع يحتاج إلى أن ينفس عن حاله قليلا

اردف حمزة قائلا : بصوا بقا بصراحه انا مليش في حوار اني الف معاكم وانتو بتتفرجوا على اللبس والإكسسوارات وبتشتروا اللي يعجبكم بتخنق بصراحه شايفين الكافيه اللي هناك ده انا هستناكم هناك عقبال ما تخلصوا وبعدين اخدكم على أحسن مطعم نتغدى مع بعض اتفقنا يا رجاله

رهف بمرح اعتادت عليه وضعت يدها على رأسها كما يفعل الجنود ورفعت قدمها سريعا وانزلتها مثلهم واردفت قائلة : تماام يا فندم

ضحكت فرح على فعلتها واردفت قائلة : تمام يا حمزة يلا رهف

سارت الشقيقتان ليتجولا في المول تابعهم حمزة بنظراته قليلا وهو يحمد الله بداخله على نعمة وجودهم في حياته فالحياة بدونهم بلا معنى

وعندما التفت حمزة كي يتجه نحو المقهى اصطدم بشخص كان خلفه

حمزة باسف : انا بعتذر جدا يا.. اي ده هو انت

ياسين بابتسامته المعهودة : ازيك يا حمزة اخبارك ايه

نظر حمزة نحوه بحب لهذا الرجل الحنون : بخير يا ياسين الحمد لله انت اخبارك ايه طمني عليك

وعاد كلا منهما بذكرياته إلى ذلك اليوم الذي توجها فيه الي قسم الشرطة الذي كان يحقق في أمر الحادث المؤلم لكلا منهما عندما استدعاهم الظابط المسؤول عن القضية ليخبرهم باخر الأوضاع وما آلت اليه القضية فقد أخبرهم ان كلا السيارتين كانتا تسير بسرعه فائقة وبالصدفة كان يسيران  في نفس الوقت على نفس الطريق وبسبب السرعه الزائده في كلتا السيارتين ادي الي تصادمهما بهذا المشهد الاليم وقد اخبرهم الظابط ان القضية ستغلق على اساس هذا القول ولم يجد اي اعتراض من ايا من الشابين فقد كانا على قدر عالي من الوعي والادراك آن ما حدث لم يكن بخطئ احد هو قدرهم وعليهم الصبر والاحتساب

حين يحين الأوان سنلتقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن