♡♡8♡♡

462 43 21
                                    

10 تصويت 15 مشاهدات 20 تعليق =البارت القادم

" سيدي "

لحق به جونغ عندما امر رئيسة الخدم بالاتصال على الاسعافات حينها لاحظ اثار الدماء الملحقة به

" ابحث عنها ، ارجعها الى ، اريدها بجانبي "

قاطع حديثه تشد قبضته على ياقته يسحب بجسمه رافعاً اياه رجليه لم تعد تلامس الارض ، امسك بيديه المرتجفه يطالب بالرحمه من نظرات امامه تخرج منها القسم من العهد بالعذاب ، القى به بقوة ليستشعر بجسده كميه الالم التي حصل عليها من قبل سيده

" اذهب واللعنة وابحث عنها والا سأحرق المكان العفن ومن فيه "

راى لثانية سكون الجسد الملقى امامه ليعم الجو كاسر الصمت بغليان غضبه مهدداً ، الاف الافكار التي تعبر امام ناظريه تاخذ وتبعث صوره متكامله للذي سيفعله وما سيلجأ اليه وما سيختاره ، جميعهاً كانت تحوم حول مستعمرة افكاره ولا يدير واحد منها لكثرتها رغم اخراج اول ما خطر بباله ، الذي كان يرغب بفعله منذ سنوات احراق القصر البائس ، كاد ان يفعلها قبل ثمان سنوات في جنازه والدته عهد على نفسه بتناثر الرماد وحطام الذكريات التي اشعلت كيانه بكل ما تاذى به وما واجهه من مواقف بنسيانه في جشع النيران التي لا تكتفي بالمزيد ، ذكريات موجعه ومفرحه ستذهب معها مرافقه كل ذلك كاد سيحدث ، رغم وصيتها الغارقه بدموعه جعلت منه عاجزاً بفعلته الجامحه ، ومع الاستقرار بالمكان لم يسلم من يدي والده عديمه الشفقه ، فبعد هلاك روح والدته الغامرة بالحيوية وامتلاء اجواء قصر بالتفائل اصبح كما لو كان طائفاً في الغيوم بعيداً عن كل ضرر او سوء يمسه ، لا يكذب سيفعلها ، لا يريد خسارتها كما خسر والدته

-- -- -- -- -- -- -- -- -- --

تحمل الطفل الصغير بدفئ حظنها ترسم ابتسامه ظريفة على ثغره ، تطوف به بين ذراعيها وتحلق فيه بين الحين والاخرى بالهواء ، سماع صرخات الطفل المفرحه جعلت الابتسامه تشق وجهها بعد تسليمه الى الهواء بثواني ترجعه مباشراً الى احظانها تشد في اسر حجرها مانعه الجاذبية من اخذه غير مخيبه الامال في سقوط موجع للارض بحسب قانون الطبيعة ، تستأذن وقتاً في حركة سكون بارتياح جاعله منه ينتظر اعاده الكره الا ان رؤيته استقبلت جلوسها على الارض مستلقيه على العشب ، عبس الطفل يبرز شفتيه لتعلم مدى خطيئتها ، حملته من على بطنه لتحط برأسه على كتفها وبيديه الصغيرتين طوق خصرها بعد ادراكه لاضطراب انفاسها ، تراوحت انفاسها تبعث بخصلات شعره ، تشاهد الغيوم المتشابكة مع اطلالة الخلفية زرقاء مع اشراقه الشمس المضيئة ، منظر لا يسلم من العين ابدا ، اغلقت الاجفان تختم التأمل الطويل بشعور يملئه الطمأنينة والراحة ... احست بحاجز بينها وبين الشمس اتضح عند انعدام دفئها ، فتحت مقلتيها لتعلم انانية الغيوم بحجب النور الطفيف ، الا ان يد قوية امسك يدها جعلتها انها ليست بلعبة الطبيعة وانما لعبة الحياة ، تفارقت لمساتها عن رأس الصغير عند ابتعاد جسدها من موقعه .

" اتركني ، اتركني ... ساعدوني .! "

تحاول جاهدة ابعاد قبضة الرجل عن ملامسه ليدها وخصرها ، تردف بالنجاة لكن لا مناجي ، ولا احد ينادي غير اخيها الباكي

" اختي "

اردف ذلك الطفل ذو ستة سنوات عندما شعر بيدها الدافئة تزيل عن محتوى رأسه بعنف ولقد خيبت امله بالفعل مسببه حزنه غير ذلك ادراكه للتو عند رؤيتها بعتاب ، اخته تجر من قبل رجل ملثم تطالب بالنجدة ، استطاع بعد وهلة معرفة انه موقف خطير يجب عليه التصرف ، لكن ما مقدار الطفل غير البكاء

ادخلها بسيارته بعد محاولات من ردعها اليه يليه دخوله بالتالي ، ازال القناع من المجهول لترتعش اطرافها وتعجز بنطق المخبئ

" جـ جونغ "

يتبع ...

خادمة الأمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن