اشتقت لجارتي قوي دايما كنت انا وهي نتفق سوا ننشر الغسيل بالليل بعد ما الأولاد يناموا والدنيا تبقى هادية، ، بلكونتي كانت لازقه في بلكونتها كنا نطلع نسهر ونقعد نحكي ونفضفض، شوية نضحك وشوية نبكي واحنا بنشتكي احوالنا لبعض كل ده كنا بنعمله بصوت واطي عشان ما نزعجش الجيران، من ساعه ما ماتت وسابتني وانا حاسه بوحده شديده، اليوم الوحيد اللي نشرت فيه الغسيل من غيري وقعت من البلكونة، صحينا الصبح لاقينا جسمها على الأرض تحت العمارة من ساعتها وأنا بطلت انشر الغسيل ولا حتى بغسل والغسيل اتكوم عندي أكوام، النهارده بس قررت اخرج من الحاله دي حطيت الغسيل في الغساله وأول ما خلصت طلعت البلكونه في نفس الميعاد اللي كان بيجمعنا انا وجارتي ،وانا بنشر الغسيل، لفيت راسي وبصيت بشوف على بلكونتها، لقيتها واقفه وبتكلمني و بتنادي عليا، فضلت متنحه ومذهولة معقولة هي ما ماتتش؟ ازاي انا شايفاها قدامي غرقانة في دمها تحت العماره احنا غسلناها ودفناها واخذنا فيها العزاء ازاي واقفه قدامي دلوقت وبتنشر وبتكلمني، فجأه لقيت شخص واقف وراها وشه مش باين من الظلمه رفع ايديه الاثنين وزقها جامد من ظهرها، وقعت جارتي من البلكونه واترمت على الارض، وانا واقفة على نفس حالتي مش بنطق زي المشلولة مبحلقه برعب على ظل القاتل، اتقدم خطوتين لقدام وبص من البلكونه عليها عشان يتأكد انها ماتت شوية بشوية ملامحه بدأت تبان على ضوء القمر، ولما رفع وشه ناحيتي شوفته كويس، القاتل كان انا انا اللي زقتها، فجأة افتكرت كل حاجه، جارتي كانت متعودة تسيب لي مفتاح شقتها لما كانت بتسافر تصيف او تبات عند مامتها، علشان اخش آكل العصافير وأسقى الزرع و اطمئن على الشقه في غيابها، لما عرفت انها على علاقه بجوزي واتأكدت من ده، عملت نسخه من المفتاح وليلتها واحنا بنشر الغسيل سوا بالليل متأخر مع بعض كالعادة اتحججت و قلت لها ثانيه اخش اشوف حاجه على البوتاجاز سايباها، كان كل اللي في البيت عندي وعندها في سابع نومة والشارع هادي والجيران نايمة، اتسحبت و دخلت شقتها وروحت على البلكونة بشويش من غير ما تحس وعي كانت مطلعها راسها ناحية بلكونتي وبتنادي عليا ومش حاسة أني وراها ورحت زقاها بسرعة من البلكونه وجريت رجعت شقتي ومحدش عرف حاجة والكل فاكر انها وقعت لوحدها.... وأنا من الصدمة والخوف نسيت، نجحت اني اوهم نفسي اني ماقتلتهاش وانها وقعت لوحدها، لكنها جت انهاردة عشان تفكرني بكل حاجة وشكلها مش هتسيبني
يتبع
ولاء الجارحي