الجزء الثالث
قررت أروح للدكتور النفسي ثاني وسمعت بنصيحته بأني أبدأ جلسات العلاج النفسي... من أول جلسه حسيت براحه حسيت إني عايزة اتكلم واحكي بس المشكله إني ما كنتش فاكره حاجه أحكيها، الدكتور ساعدني اداني أدوية وعملي تمارين ساعدتني كتير من بعدها ابتديت أرجع بالذاكرة لورا لزمان وأنا صغيرة وأنا مراهقه وأنا في الجامعة.... وأنا في الجامعه كنت بحب واحد زميلي أسمه سامر وهو كمان كان بيحبني أوي كنا متفقين نتجوز أول مانخلص الكلية هو كان اكبر مني بسنتين وكان في السنة الأخيرة وانا كنت لسه في سنة تانية كلية، حبنا كان قوي، أسطوري زي حب روميو وجوليت أو قيس وليلى، رغم من كده حصلت حاجه فرقت بيننا، والده توفى وبعدها اكتشف أن عمه استولى على كل فلوسهم وزور عقود وإمضاءات أخوه عشان ياكل حق ولاده ويستولى على الثروة ساعتها سامر ما استحملش كان هيقتله لولا إني هديته، قولت له ابدأ من جديد وانسى اللي حصل لكنه مانساش، كان حاسس بحرقه وغل وحقد وهو شايف كل فلوسهم بتضيع منهم وبيرجعوا شقتهم القديمه في السكاكيني بعد ما كانوا ساكنين في مصر الجديدة، أخذ منى وعد أني استناه وسافر عشان يكون نفسه ويرجع قوي يقدر ياخذ حقه من عمه ، وبعد ما سافر بسنة اتقدم لي شاب غني ووسيم، بابا حبه جدا وكان مصمم اتجوزه ما كنتش عارفه أعمل ايه كنت ضعيفه مهزوزة، بابا كان مصمم قال لي حتى لوهتموتي نفسك قدامك حل من الاثنين ياتتجوزيه يا تموتي نفسك ،اتجوزته من غير قلب، رغم انه حبني أوي أوي لكن برضه طول الوقت كنت بافكر في سامر اللي اخباره انقطعت أول ما عرف أني اتجوزت وأنا كمان ما عرفتش اتصل به حاولت انساه ما عرفتش...لحد ما لقيته في يوم بيتصل بيا وبيقولي انه رجع وانه لسه بيحبيني وعمره ما نسيني وطلب يقابلني في كافيه قريب علطول روحت له ما فكرتش اني ست متجوزة كان كل همي اشوفه وبس... مصدقتش انه رجع تاني لقيت نفسي لسه بحبه واكتر من الأول..قالي انه اتجوز بس لسه بيحبني قالي كمان انه عمل خطة عشان ينتقم ويجيب حقه من عمه وابتدى ينفذها... واتكررت مقابلتنا ايام وشهور...سنتين واحنا مع بعض من غير ما حد يدرى... واتفقنا اني هطلق من جوزي وهو يطلق مراته ونتجوز وفي يوم بابا شافني معاه وإحنا ماسكين ايد بعض وخارجين من السينما شدني من جنبه وضربني في الشارع... وطيت على رجل بابا قولت له سامحني مش هاقبله تاني بس ما ماتقولش لجوزي...
بابا اضطر يسكت عشان الفضيحة لكنه حلفني بالمصحف على اني أصون بيني والراجل اللي شايله اسمه .. أخد منى عهد على كده وانا أقسمت اني مش هاشوف سامر تاني والتفت لبيتي وجوزي اللي بيحبني من كل قلبه... لكن للأسف سامر رجع يكلمني تاني ويلعب بعقلي بقيت بين نارين والشيطان فعلا شاطر.. وقعت المصيبة وخونت اللي استأمنوني على أسمهم.. من وقتها لجأت لأدوية مهدئات وأعصاب عشان أنسى حقارتي بقيت زي المدمنة وده كله عشان أنسى أنسى أني ست خاينة... خلصت الجلسه والدكتور وعدني أنه مش هيطلع حرف من اللي حكيته برة العيادة وطلب مني أدخل البلكونة في النفس التوقيت اللي حصلت فيه الحادثة وأحاول استرجع المشهد وانا باصة على بلكونة نهى عشان افتكر ، نفذت كلامه وعملت كده وبصيت على بلكونة نهى وشوفت نهى تاني ساكتة وبصالي مش عارفة عاوزة تقولي ايه حاولت أتماسك على قد ما اقدر عشان افتكر كنت بنتفض من الخوف لكني تماسكت بكل قوتي وانا بسأل نفسي يا ترى دي تهيؤات ولا هلاوس ولا انا إبتديت أفتكر فعلا، شوية بشوية لاحظت أن في ظل ظهر وراها... ظل القاتل.. ضوء القمر كان متسلط على إيده كان لابس خاتم فضة، أنا عارفة الخاتم ده أنا ونهى في يوم نزلنا وسط البلد قبل العيد نشتري حاجات ودخلنا محل فضيات وإشترينا تلات خواتم فضة زي بعض عشان نقدمهم هدايا لأزوجنا واحد لجوزي وواحد لجوز نهى والتالت كان لبابا
يتبع😁