✨Part 1✨إِنَ حِكايتي لَمْ تكْتمل بَعد

113 9 1
                                    

مابين الماضي و"أنت" تبدأ حياة مهره ، مهرة مراهقة في الثامنة عشر من عمرها لم تعلم ماستخبئ لها الحياة ، لم تكن تعلم بأن الأيام القادمة سوف تخونها بل تخذلها وتحطمها. مهرة فتاة كأي فتاة عاشت قصة حبها وكأنها أميرة زمانها والقلب مملكتها والحبُ قانونها.
----------------------------------------------
في الصباح الباكر تستعد مهرة لذهاب إلى الجامعة فهي مبتعثة تدرس القانون في كلية القانون التي تقع في وسط مدينة الأنوار المدينة التي لا تنام، نيويورك.
لم يكن قرار دراستها إلى الخارج تليق بعائلتها في الامارات فهي تأتي من أسرة متشددة نوعاً ما، لكن مهرة بلباقتها وأسلوبها في الإقناع استطاعت على التغلب على قرارات اسرتها الغير منطقية كما تظن فهي دائما تقول أن الحياة قد تطورت والمرأة تستطيع الإعتماد على نفسها وزمن أجدادنا قد رحل ومصيرها هي من ستتخذه.
مهرة اتخذت القرار وعَصت الجميع بالرغم من صِغر سنها فهي لازالت مراهقة أو بالأحرى طفلة في نظر والديها،ولكن أبيها قام بتشجيع قرارها وحاول إقناع والدتها بشتى الطرق حتى تمكنت مهرة في تحقيق قرارها.
لم تكن والدتها مقتنعة حتى انها رفضت إيصالها إلى المطار فهي رسمت حياة ابنتها مهرة في مخيلتها بأنها ستدرس هنا في الامارات بجانب أسرتها وحين تكبر تتزوج ابن خالتها الذي يكبرها بثلاثة سنوات "سيف" .
مهرة كانت ذات عقل متفتح ، عقل يميل إلى الغرب أكثر من ميله إلى العرب لم تستوعب قط كيف أن تعيش مع شريك حياتها من خلال عقد وزواج تقليدي، كانت تفكر خارج الصندوق ،خارج مجتمعها وخارج اعتقادات أسرتها ، كانت تؤمن بالحب وتؤمن بنهايات السعيدة ولكن لعنة الحب أصبحت تلعنها في كل حين.
----------------------------------------------
" ومن فاتِنٌ سِواك يطرد تعاسةَ قلبي عند حضوره؟"
(اقتباس)
كانت مهرة متألقة كعادتها تجلس في إحدى الكافيهات تنتظر صديقتها ليلى.
يا زايد كانت قبل دقائق فتاة خالية من الحب ،خالية من العذاب وخالية من الذنوب ، أتيت يا زايد ووتمنت وقتها لم تأتي، في وقتٍ من الزمن اصطدت قلب مهرة البريئ.
زايد تقدم نحوَ الطاولة متعمداً إسقاط كوب القهوة على مهرة لجذب انتباهها.
مهرة والشرار يتطاير من عيناها الناعستين = هل جُننت أم أنك أعمى لا يرى؟؟؟
زايد يبتسم بخبث = اعذريني فلم انتبه لكِ
كذبت يازايد وكذب لسانك! فأنت كنت معجب بها منذ أن رآها قلبك وأُعجِبَ بها فؤادك.
لم تكن مهرة مهتمة كثيراً فقد كان همُها أن لا تتأخرعن الدرس = اذهب عن وجهي ولا أريد ان اراك مرةً أخرى
وجلست مهرة تنظف أوراقها بسرعه وتُتمتم بكلمات غير لائقة .
انقهر زايد ولم يمنع لسانه من الشتم = حمقاء أنتي كبقية الفتيات ولست ِ كما ظننت !
مهرة وبلا مبالاة = حقا؟ هل انتهيت من شتمِك لي؟ الآن اعذرني فقد تأخرت عشر دقائق عن الدرس
وخرجت مهرة مسرعةً حتى لا تسمع رد زايد .
"فرأيتُ في عينيك ِ أحلامُ العمر"
(إقتباس)
----------------------------------------------

Oneday you'll know whyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن