✨Part 2✨علمني الليلة أنساك

61 5 0
                                    

جلست مهرة في الصف الأمامي من القاعة وظلت تتلفت وتنظر على وجوه الطلبة فكل وجه في القاعة كان يحكي قصة ، كتبها جرح زمان أو سعادة طفل لم يبلغ حدود الهَّم أو فراق أُم أو حب عُشاق، لم تتمكن مهرة من تحديد قصة أي شخص من الموجودين فالوجه لا يحمل إلا مافي القلب وعندما يتلاقى خط القلب والوجه تكتفي الملامح بتمثيل.
وفجأة رن َّ هاتف مهرة وظهر في شاشة الهاتف أن رقم بلا اسم أي انه لم يسجل من قبل، نظرت مهرة إلى الرقم وبدأت تتذكر إذا كانت إحدى صديقاتها أو احد من أقاربها ولكن استسلمت لفضولها وأجابت على المتصل المجهول.
المتصل (بشغف) = السلام عليكم
مهرة = أهلا بك ومن تكون؟
المتصل = مهرة يامهرة طفلة أنتي فياليتك تلقين التحية قبل البدء بالكلام.
مهرة = اعذرني فأنا مشغولة وأُريد إنهاء الإتصال فعلى ما أظن أنك مخطئ .
المتصل = لا أنا لست كذلك ! منذ حادثتي معك في المقهى لم تُفارقي مخيلتي.
مهرة = واخيرا علِمتْ من تكون!
المتصل = معك زايد يامهرة
ليتك يا زايد لم تتصل، ليتنا يازايد لم نلتقي .....
جلست مهرة تتذكر تفاصيل بدايتك يازايد ، فالبدايات غالباً ماتكون سعيدة وكنت أنت سعادتها التي لم تفارق قلبها وكنتَ أنت يا زايد ابتسامتها التي لم تفارق شفتيها وكنت أنت النور الذي سكن مُقلتيها !! أَتذْكُر عندما كانت تغار عليك من زميلاتك في التخصص الذي كنت تدرسه جاهداً من أجلِ والدك، كانت نادرا ما تبين لك غيرتها ولكن كانت تشتعل في داخلها، ولهيب الغيرة لازالت تختنق منه، فكلما رأتكَ تحاكي إحدى الطالبات تشعر بالغضب وتكتمه بداخلها وما إن تحاكيها حتى تُتمتم بكلمات لا تليق بك وتقول أحاديث لا يجب على إذنيك الشريفتين أن تسمعا فكانتت مجرد طفلة وقحة تعاند غيرتها!!!
سَأَلْتُ قَلْبِيْ مَنْ ذَآْ الَّذِيْ تَهْوَآْهـْ ؟
قَآْلَ - هُوَ- وَلَمْ أُخْلَقْ لـِ سِوَآْهـْ"
شَتَآْتْ (إقتباس)

Oneday you'll know whyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن