كانت تبكي كل ليلة منذ ارتكابها لذنب الحب، كان ذنب لا يغفر له حبيب ولا ينساه عزيز ولا يرضاه صديق.
ندمت مهرة منذ مفارقتك يازايد وتظن هيَّ بأنها أخطأت في حقك وبإنها قالت كلامها لمجرد إشباع غيرتها.
في تلك الليلة الحزينة ، كانت تبكي بحسرة وندم ، تبحث عن شيء لا يذكرها بِكْ ولكن بِلا جدوى.
تفكيرها كله أنت يازايد ففي خلال غيابك عنها كانت تبحث بإستمرار في وسائل التواصل الإجتماعي ما يخفي قلقها وخوفها عليك.
حب في أيامنا هذه يكون من خلال التواصل الإجتماعي للأسف . أنا فكرياً لستُ ضد التطور التكنلوجي ولكن ضد تشويه معنى الحُب فإني لستُ بفيلسوفة أو عالمة ولكن كما نرى أنه مجرد طريقة لإشباع فطرة الإنسان ألا وهي الحُب.في تلك الليلة قلبها من قام بالسيطرة عليها وعلى مشاعرها الباهتة فقررت إرسال رسالة شوقٌ وعتاب.
"اشتقت إليك" نعم جملة مكونة من تسعة أحرف ولكن فيها مايدل على ما تكنه لزايد من مشاعر وأحاسيس.هل سوف يجيب؟ هل قرأ رسالتي؟ أم إنه نائم فإن الوقت متأخر؟لماذا تأخر في الرد فمن الأكيد يوجد هناك فتاة من تُسليه في غيابي؟
وظلت تضع الأعذار التي تناسبها ، فنحن البشر نسمع فقط لمن يحكي عن حلالنا ونتحدث بما يرضيني ونوافق على ما يُعجبنا.وبعد عدة دقائق، اهتز هاتفها وكانت رسالة من زايد
" يابعدهم "
ثم أرسلت له " بعد فراقك هلت عيوني دموع ... "
وسرعان ما أجاب : " حبيبتي أنتِ ليتني لم أتذوق حزنك "
ونامت هي ودموعها بحور وحزنها شراع ....