فإنها لا تقوى الفراق وتقتلها الأشواق وتُحطمها الآمال، مهرة طفلة يازايد فعليك الإعتناء بها. مهرة طفلتك أنت فإنها تراكَ ثالث والديها . يازايد إن مهرة تحتاجك الآن وليس بعد فوات الأوان فأنت دميتها وإن لم تحصل عليها، تبكي عليها.
هي بدأت بالعتاب وهو بدأ بإبرار الأعذار، تسأله دوما ًهل في قلبك أحدا؟ ويجيب دائما أنتِ ومن لي سواك.
لم تصدقه مهرة فهي تشك حتى في نفسها، لم تصدق كلامه فبدأت غيرتها تشتعل وشكوكها تختبئ في ظلِ قلبها.
سألته مجددا لما هاتفك النقال دائما مشغول وكلما اتصلت لا تجيب فيجيبها كنتُ شديد الإنتباه ولم أرى سوى كُتبي.
لا أنت تكذب فليس من المعقول أنك تدرس خلال أربع وعشرونَ ساعة تقول هي في داخلها وتسكت.
فتسأله ثالثاً وهل ياترى أنك لا تنظر إلى رسائلي أيضا؟
فيجيب متردداً لكنتُ أجبت عن اتصالك لو قرأت رسائلك.هو كان لبق الحديث وسريع الإجابة، كان واثقاً من نفسه ولم يكن خائفاً وهي كانت شديدة الغيرة وكثيرة الشك ولم تكن تثق فيه بالرغم من حبها له.
كانت تنظر إليه بدموعها العذبة وكان ينظر إليها بجمودٍ وعتاب ويقول = هل تظنين سوف أخونكِ يوما،
فتقول = لست بملاكً يازايد فأنا أخاف أن تخطفك إحداهما من قلبي.
فصمت ْفشكت هي به، لما يصمت ؟ هل صحيح أنك تحادث غيري ؟ فأعطى عذراً وكان سهماً = إنهن مجرد زميلات وأنتيِحبيبتي وملاكي
فتصرخ مهرة وتقول = وزميلاتك يجب أن تحادثهنَ بالهاتف وتراسلهنَ كل يوم؟
ويجيب ببرود = ولما تبالين بأمرهن فأنتِ سارقة عقلي وذهني
وتقول بعتابٍ صامت = أريدُ إنهاء علاقتنا فلا جدوى منها بدون الثقة وإني أقسم بأني أحبك ولم أجرئ بتفكير عن غيرك
زايد = مهرة لا تفعلي هذا ، لا ترتكبي خطأً مرةً أخرى
مهرة وهي تناظرعينيه التي لا طالما غُرقت بجمالهما = لن أرضاها على نفسي فأنا فتاة أحببتك وحقي أن أحظى بك لي وحدي.لَيْسَ لَكَ الْحَقُّ فِيْ أَنْ تَرْحَلَ بِ لَآْ سَبَبْ ~
بَعْدَ أَنْ جَعَلْنَآْ مَسْكَنَكَ الْقَلْبْ ~
كُنْتَ تَسْتَطِيْعُ اِخْبَآْرِيْ بِ أَنَّكَ لَمْ تَعُدْ تَهْوَىْ الْحَدِيْثَ مَعِيْ ~
بَلْ وَ أَنَّ كُلَّ مَآْ قُلْتَهُ لِيْ كَآْنَ كَذِبْ ~
كُنّْتُ سَأَفْهَمُكْ وَ لَمْ أَكُنْ لـِ أَغْضَبْ ~
فَ لَيْسَ لَكَ فِيْ هَذَآْ ذَنْبْ ~
بَلْ الذَّنْبُ ذَنْبِيْ إِذْ اِعْتَبَرْتُكَ صَدِيْقًآْ مُقَرَّبْ ~
كُنْتَ تَسْتَطِيْعْ ... ~
دُوْنَ أنْ تَجْرَحَ مَآْ تَبَقَّىْ مِنْ قَلْبِيَ الْمُغْتَرِبْ .. ! ~
(إقتباس) - شَتَآْتْ