‏‎طِفْلِي أَنَا هُنَا

153 7 0
                                    

طفلي؟ انا هنا؟
اعلم بأنه عنوان غريب ولكن لم اعني بذلك بأنني ام متلهفه لرؤيه طفلها او تخبره بوجودها
ما اعني بذلك
أنا
طفلي الداخلي انا
الذي لا طالما اردت ان أحيطه بأذرعي لأخبره إنني هنا لأجله بأنني ساحميه
اريد التحدث عني عن الذي جعلني اريد احتضاني وانا طفله بتلك الشده
ما جعلني آمل ايضا ان احميني بذلك الاسى
بدأ حينما شاهدت ابن خالتي يبكي بسبب موقف ما
رأيته يرجف ، خائف على والدته ، قلق من خسارتها ، أراد مساعدتها لكنه لم يستطع لأنه خائف ايضا كما هي خائفه

قد كان يبكي قائلا :امي ، اميي ، لن تشفى ابدا، امي لن تشفى ابدا وعندما شاهدته بذلك الموقف اخذته بكلتا ذراعاي لقد رأيتني به 
تلك الطفله التي لا طالما ارادت ان يحتضنها احد قائلا كما قلت : ( ستصبح امك بخير، لا تخف انا معك ولطالما سأكون معك)
لقد كنت معه ، كنت بجانبه ، احتضنته ، اوقفت عقله الذي بدأ بالتفكير بأحداث سيئه لجعلها تزود سوءًا

ولكن احسست لوهله أنني سأبدأ بالبكاء اردت ان اصرخ
لا بد من ان اغلبكم سيرى بأنه من الطبيعي أن اشعر هكذا ولكن لم اشعر بهذه المشاعر المفاجئه فقط لرؤيته يصرخ أراده بحماية والدته بأنه ليس بقادر لذلك

لا ، ليس هذا فقط بل لأنني تمنيت ان يحتضنني شخص بتلك الطريقه
لست طفوليه او حاسدة لذلك الطفل ولكنني اردت بتلك الايام التي احسست بها بأنه قلبي على وشك الانفجار، التي لم استطع بها تحريك انمل من أناملي ، وكان من الصعب ايضا بأن اصدر صوت ولو كان خافتًا شاكيا، مترجيا ،ان يتوقف!
كنت اتمنى فقط ان يحميني شخص
أن يبقى حولي ويقول لي بأن اتوقف عن الشعور بالخوف وبأنه سيكون معي وأنه هنا لأجلي وغيرها من العبارات التي ستكون كافيه لجعلي مطمئنه ولكن لا اعلم اذا كان سوء حظ اما ماذا

كانت تلك الاسئله التي تدور براسي عندما كنت أحتضنه
انني اراني ، ارى نفسي به
ارى تلك الطفله
انا
ولكن لماذا ؟
لمَ لم يكن هناك شخص يحتضنني
لمَ لم يكن بجانبي شخص يستطيع اني يفهمني
لمَ تركوني وكأني اسيرة الخوف لوحدي تلك الليله
اغرق ببحر افكاري ، اقلق مما سيحدث تاليا ، اقلق من ان انني لن اصمد طويلًا ، اقلق من ان تختفي ، ان تقتل ، ان أراها ترحل امامي
ولكن اكتفيت باحتضانه واخباره بأني معه ولن اتركه مهما حدث احتضنت الطفل الذي كان شبيها بي ، اوقفت حبل افكاري عندما رأيته بذلك الأسى ، بذلك الحزن ، وذلك القلق واكتفيت بجعله مطمئننا ودفنت تلك الأفكارالتي كانت من الممكن ان تنسيني الطفل الذي يفترض بي حمايته

ادعى ب (نيار) وهو اسم لاتيني قديم ومعناه ماده معدنيه قاسيه وصلبه شديده الصلابه وباللغة العربيه هو شدة الضوء وحرّها
وكأن اسمي يتحدث عني لا ألوم نفسي على شده صلابتي وقسوتي بالوقت الحالي وايضا نوري الذي يبدا بالاشعاع مرات إلى ان يبدأ بحرقي معه من شده حره،ولا اعلم من اين سأبدأ او اسرد ولكن سأكتب ما يشغل بالي فقط ،سأكتب قصتي ما حدث لي ، ما مررت به ،ما جعلني افكر بهذه الطريقه ، ما انبت خصلتين من الشيب بشعري ،ما كنت اشعر به كل ليله ،سأتحدث عن ذلك الطفل الذي لم يجد له مكانا يحتضن به
، و لم يعلم كيف يعبر عن حزنه و، ايضا لم يجد شخص يتحدث اليه بقولهم بأنه ( لا تتحدث عن احد بذلك ، أنها فضيحه! ستعلق قصتنا بافواههم، اصمت)

فا لم يعلم ما هو الخاطئ من الصحيح عاش بأسى بفتره الطفوله والمراهقه إلى ان رأى الشيب ينبت بشعره ما دعاه لقول
لقد عانيت
لا اريد القول بأن قصتي واقعيه ولن اقول ايضا بانها خياليه سافتح مخيلتي واتحدث واملأ مشاعري بكتابة ما اريد قوله ما اريد الافصاح عنه ما اردت ان اتحدث عنه بشده ما جعلني افكر كل يوم واحن لنفسي لطفلي لي انا وما اريد قوله ايضا
رفقًا باطفالكم رفقًا بنسائكم رفقًا بمن حولكم

نيارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن