مشاعري شائكه على ان تحبطني
ان تأسرني كما قامت من قبل
الست طفله؟
من المفترض ان استمتع كغيري من الاطفال
اذهب إلى تلك المدرسه
ولكن الجميع
الجميع هناك
لهم من يسعدهم
من يسندون انفسهم عليه
لكن انا
اسير بينهم فاقده للروح
افكر بوالدتي
هل ستتلقى ضربات مجددا منه؟
هل سيؤذيها ويدعي انه الزوج المثالي لها
كدت ان انفجر بكاء بسبب خوفي
لم يكن لي صديق لكي اشتكي اليه
عندما اتذكر مشاعري بتلك اللحظه اتدمر تماما
لا اعلم ولن اعلم لماذا كان يفعل ذلك
لما كان يعاملنا بتلك الطريقه
لم يكن على يوم ميلادي الكثير
هل سوء ما مرت فيه
كان قبل ولادتي حتى
ولدت وانا اشعر اني عبء عليها
ولا زلت اشعر
حتى عندما يحاول التغير لاجلنا
لا زلت اذكر كيف كنت اختبئ بتلك الخزائن
خشيه ان اتلقى منه بعض الضربات
خشيه ان يراني وينقض علي بجنونه
عندما اتذكر طفولتي
لا استطيع ان اتذكر منها الا ما مررت فيه من بشاعه
لم يتسنى لي التفكير بكل الامور الجيده التي مررت لها
اذكر كيف كنت ابكي باحدى الممرات واخفي ما بداخلي
كنت جيده بالاخفاء
لم استطع حتى ان افصح عن شعوري
ابي هاجم امي مره بالماضي
مما جعله لم يتوقف عن ذلك الا قبل رحيلها
اذكر ذلك اليوم وكأنه بالامس
عندما وقعت امامي من شده ضرباته
واتيت لاجلها كي اساعدها
وقذفني باحدى تلك الابواب
كل ما اتذكره ذلك المنظر
وعندما انتهى من فعلته
رأيتها مستلقيه
لا نفس لها
بكيت ولا كأني قد بكيت يوما
وكأنها اول مره لي بما يدعى البكاء
امي كادت ان تلقى حتفها
وعندها صارخت بكل ما اتيت من قوه
امي لا تتركيني
لا تتركينا
ابي نظر لي
انفجر ضاحكا
قائلا
(مب ميته تلعب عليكم ولا ما عندها سالفه)
كان كلامه اقسى مما حدث
اقسى مما فعل
لقد امسكها من رقبتها
بكل قوته محاولا خنقها
ولا زال يدعي بانها تمثل
عندها
حاولت ان ايقضها إلى ان القت نفسيها
ما جعلني اعلم انه لم يحن موعد رحيلها الان
قرر وقتها ان يخرجنا برحله عائليه
انا لم افهمه يوما ولن افهمه
وكأي رحله عائليه اخرى
انقض عليها كما ينقض
احد القتله على ضحيته
كان يقود عربته
وينهال عليها بالضربات
الكل رأى ما يفعل
احدى العربات حاولت ان تلحق بنا لكي توقفه
لا يعلم بانه غضبه
اصبح أسوأ مما كان
وبدأ بتحريك عربته اسرع مما قبل
عندها وصلنا للسكن
وكان متشوق جدا
بأن يرجع له وينقض على امي بتلك الضربات
ولكن لم يحدث كما كان يريد
امي قررت لمره واحده
ان تفعل ما من المفترض ان يكون بمصلحتها
هربت لاحدى شقق السكن
وطلبت منهم العون
لن انسى يوما ما فعلوه لاجلنا
لكن وقتها
كان على والدتي الرحيل
لا اعرف اذا كانت انانيه او غيرها
ولكن كنت حزينه لرحيلها
والذي كان يحزن اكثر
اني لم استطيع الرحيل معها
لم استطيع الخروج من ذلك البيت
اتى اخ والدتي لكي يأخذها معه
لكي تتلقى الحريه التي حرمت منها
ووقفت وانا ابكي مره اخرى
خشيه اني لن استطيع ان ارى والدتي مره اخرى
ما الذي كنت استطيع فعله غير البكاء
اردت الرحيل معها
ولكن لم اقدر وقتها
ولن اقدر على ذلك
