ذلك اليوم
هو اليوم الوحيد الذي كتبت به بمذاكرتي انه احدا منا سيموت
تلاشت كل تلك السعاده من حولي
فقط ذلك اليوم)
كالعاده و ككل مره
قرر والداي العوده لبعضهما
كم حذرت امي مره
ولم تعطي بالا لما قلته
كنت اعلم بما سيحدث
كنت اعلم انه بالنهايه
سيقتل احدنا
وكأن قلبي تم اخباره بكل ما سيحدث
قبل ان يحدث حتى
ذلك اليوم كان من افضل ايامي
ببدايته
فقط ببدايته
ولكن حدث مالم اتصوره
قد بدأ باتصال من ابي
وانتهى بسقوطي من تلك الهاويه
وليس بالمعنى الحقيقي
مجازي لدرجه واقعية
اذكر كم ترجيت ابي لكي لا ياخذني معه
كنت احاول التهرب من العيش معهم طول الصيفيه
لانه كنت على يقين انه لن يحدث خير
استغرقت اشهر لكي اكتب ما جرى
ليس لطوله بل لألمه
وانا اترجى ابي
وقعت عيناه علي بشر لم اراه من قبل
ليس وكأن ابي كان شرير اغلب الوقت
ولكن كنت اعلم من نظراته
انه الموت قادم
صعدنا بتلك المركبه
قامت امي بسؤاله اين سياخذنا؟
ذكر بانه سيأخذنا لبيت احدى اخوته
مما جعلهم بنقاش لا ينتهي
والنقاش اصبح صراخ
والصراخ اصبح اذية
اغلق قلبي على نفسه من الخوف
يداي قامت بالارتعاش وكأنها اول مره
وكأني لم اعاشر تلك الاحداث من قبل
هل سببها كان علمي بالنهايه؟
عندما وصلنا لذلك البيت
كان سيء العيش
ليس لشكله او للاثاث او غيره
بل لتلك الانفس التي عاشت فيه
علما انه اخ ابي قد طرد زوجته منه
وهو يحاول اذيتها
لذلك امي لم تكن راضيه على دخولها له
كان مكان لم استطيع التنفس فيه حتى
وكأن الشر والانفس السيئه كلها عاشرت المكان
فلنعود لنقاش والداي الذي لم ينتهي وقتها
امي قامت بالصراخ وابي ايضا
واشتد الصراخ
كنت احاول بقدر الامكان
ان انقذ امي من مصيرها
لم اكن قادره على محاربه القدر
قام وامسك احدى الالعاب الموجوده
كانت لعبه على شكل افعى
لن استطيع نسيان شكلها
هذا ما يجعلني اكره الافاعي اكثر واكثر
عند امساكها بدأ بجلد امي بها
كان منظر بمنتهى البشاعه
صارخت بكل قوتي لكي يتركها
ولكن لم يفعل
وعندما انتهى من اذيتها اكثر من ايذاءه
قرر ان يسحب اجهزتنا لكي لا نستطيع الوصول لأي شخص من عائلتنا
عندها فقدت الامل بشده
ذهب للصراخ على امي مره اخرى
وقح لدرجة انه طلب منها ان تبدأ بالطبخ له
وكأنه لم يستمتع بجلدها قبلها بدقائق
امي رفضت ما طلبه
ترجيتها لكي تبقى بالمطبخ ولا تقوم بفعل شي
حاولت ان اطبخ انا
ولكن ذلك اليوم
من الخوف لم استطع حتى تذكر كيف اساعدها
عندها دخل ابي علينا
وقح ،بذيء اللسان ، جميع انواع الشتائم التي لن استطيع قولها له
فقط وقتها
اثناء صراعهما
قامت امي برفع الخنجر
الذي كانت تستعمله للطبخ له
لم اراه مره بذلك الخوف
ولكن اعينه كانت توصف رشعته ذلك الوقت
لم يعلم بأن من جعلها اداه لكم له
ستقوم برد اللكمه بعد كل تلك السنين
عقد لساني
تقيدت يداي
خرج قلبي من مكانه
ذلك ما كنت اشعر به وقتها
او كل ما شعرت به ذلك اليوم
