لكن صدمتي كانت عندما

67 9 7
                                    

الفتى ؛ فضولك هذا سيقودك إلى الهلاك

"ههه يحسبني سأخاف مثلا لا يعلم بأن الفضول من أولويات حياتي حتى لو كان سينهي عليها "

الفتى ؛ احذري الاقتراب مني يا فتاه ولا تحاولي العبث معي مره أخرى

"أنا من عبث معك؟ أنت من بدأت بذلك ، وكأنني الآن اتصارع مع نفسي!"
الفتى ظل محدقا بي وكأنه واخيرا قد لاحظ الأمر

"هه ألم تلحظ  الأمر حتى هذه اللحظه ، بالطبع فقد أعماك الغرور!"

الفتى ؛ هل انتي ساحرة من نوع ما؟

"هه ، ساحرة؟ لم أعلم بإنك مجنون الى هذا الحد"

صرخ بوجهي بصيغة التهديد ؛ يااا من انت يا هذه؟!

"انا من عليه ان يسأل هذا السؤال يا هذا"
قلت ذلك رافعة لأحد حاجبي وحاضنة ساعدي

تغيرت ملامح وجهه من غضب وتكبر الى ملامح شخص ادرك واخيرا مدى تفاهته
الفتى ؛ هل انتي خادمه في هذا البلاط؟!

"هه ، وهل تبالي اصلا؟ وبالتأكيد هذا واضح من ملابسي يا ذكي"

بدأ بسحبي من ذراعي في طريق ليس فيه حرس او اي احد اخر
وانا احاول ان ابعد يديه عني لكن بلا جدوى
ادخلني بممر لم ادخله من قبل الى ان رأيت نفسي في احد الغرف

" يااا لماذا احضرتني الى هنا؟ "
قلت ذلك بصوت غير ثابت كان ذلك صوت صمودي على الرغم من ذعري

ابعدته واخيرا عني بعد ان وقعت على الارض
فأقترب مني ومسكني من كتفي
الفتى ؛ ابقي هنا ولا تفعلي شيئا غبي

فقمت بدفعه وحاولت اللحاق به لكن بالفعل قد اقفل باب الغرفة علي

"النجدة ساعدوني هل من أحد هنا؟!"
صرخت الى أن انقطعت أحبالي الصوتية

حاولت الخروج من الغرفه من احد نوافذها
مع الاسف حاولت جاهدة أن افتح نافذه واحدة لكن بلا جدوى

سقطت على الأرض واستسلمت لمصيري المحتوم

"يال تعاستي ما الذي قادني الى هذا"
أجل بدأت بالبكاء كأنني افرغت كل سنين عذابي في هذه اللحظه
"عشت في هذا البلاط 15 سنه ولا أعرف هذا المكان الذي أنا فيه الان"

بقيت على هذه الحال 30 دقيقه الى ان سمعت صوت فتح قفل الباب
فعرهت بحذر الى وراء الباب وفي يدي إناء زهور

لكن صدمتي كانت عندما

صُوتْ وسطَ اٌلصَمتْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن