البارت التاسع

10 4 0
                                    

/وئام/~

حتى الآن ياسمين لم تستيقظ ! إنه سمير بالنهايه شخص أنتزعت الرحمة من قلبه .. لقد عذبها بطريقة وحشيه للغايه لا تزال صغيره لتتحمل كل هذا أتسائل ما هي الأدلة التي يمكن أن تكون مع ياسمين ؟ أظنها حقاً لا تعرف شيئاً و إلا كيف تتحمل كل هذا دون الإفصاح عن شئ؟
أشعر بالحزن لأجلها رؤيتها هكذا تؤلم قلبي؛ حرارتها مرتفعه تسحب أنفاسها بصعوبه وتئن بألم لقد نزفت الكثير من الدماء يزن يعتني بها منذ أسبوع .. أجل لقد مرّ سبعة أيام منذ ذلك اليوم ..

أنهيت كل العمل المطلوب مني ثم توجهت نحوهم فتحت الباب الحديدي لأدلف للداخل؛ يزن جالس بجانبها ويناديها بهدوء و ياسمين تقطب حاجبيها بإنزعاج فتحت عينيها أو نصفها بالأصح ..
جلستُ بجانب يزن بينما هي تحاول الإعتدال  أنفاسها ثقيله و هي تتألم ساعدتها لتجلس ساندة ظهرها للحائط خلفها مسحت وجهها بكفها الأيمن ..

"سمير اللعين شوّه ذراعي تماماً"
همست ياسمين وهي تنظر لذراعها الأيسر بأسى.

"المهم أنكِ بخير الآن، أليس كذلك يزن؟"
نظرت لـ يزن بنهاية كلامي ليبادلني النظرات بصمت.

"أجل بخير لدرجة أنني أكاد أبكي من الألم"
أجابت ياسمين .. ليرمقها يزن بعجز .. لتردف:
"ماء، أشعر بالعطش. "
أعطيتها زجاجة ماء صغيره لتشرب نصفها ثم نظرت نحو يزن :
"هل أصبحت أخرساً خلال ليلة واحده سيد بلاك؟"

ليلة واحده؟ رفعت رأسي بإستنكار؛ أوه .. إننا في النهار و عندما أخذوها كان ليل هي تعتقد أننا في صباح اليوم التالي !!
فعلاً  النائم لا يشعر بالوقت .

"لا زلتِ وقحه بعد كل ما حدث لكِ"
تمتم يزن لترمقه بطرف عينها ثم أشاحت نظرها بعيداً.
"أتواقح مع من يستحق فقط"

"على الأقل أظهري بعض الإمتنان فـ أنا أعتني بكِ منذ أسبوع "

"أسبوع؟  كككيف؟ أعني البارحه.. "
هتفت بصدمه. لأقاطعها:
"ليس البارحه ياسمين لقد غبتي عن الوعي لسبعة أيام كانت حالتكِ سيئه حقاً"

صمت ثلاثتنا و ياسمين تحاول إستيعاب كيف نامت أسبوعاً كاملاً .. أريد سؤالها عن الأدلة التي يريدونها منها لكن لا أعلم إن كان الوقت مناسباً فهي و رغم كل ذلك التعذيب إستطاعت التماسك لكن قد يكون هذا قناع خارجي بينما هي محطمه من الداخل ففي النهايه هي فتاة لم تبلغ الخامسة عشر بعد ..

"ياسمين لقد نجوتِ هذه المرة بأعجوبه لكن قد لا يحدث هذا لاحقاً؛ لذا أعطهم ما يريدون و خلّصي نفسكِ "
قال يزن بجديه .. تربعت ياسمين بجلستها و رمقتنا بحيره:
"أُعطيهم ما يريدون؟ و كيف ذلك؟ هم يريدون مني شيئاً غير موجود أساساً !  أدله لا أعلم عن أمرها حتى! "

بما أن يزن فتح الموضوع سـ أسألها:
"متأكده؟ ماذا عن سمير؟ قال أنه رأكِ تمسكين كاميرا "

حياة بلا حدودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن