قصر سلايكر.

34 4 37
                                    






‏ 0119 𝐀𝐥𝐛𝐞𝐫𝐭 𝐒𝐥𝐚𝐤𝐞𝐫
————————————

" الإنسان حُر إلاّ حين يتعلّق الأمر بما هوَ عميقٌ فيه،
وها أنا سجينُك بمدينة الأحرار ".



28


طرقاتٍ خفيفة وسريعة على الباب،بَينما وجّه إليه الآخر تلك الإبتسامة التي تحمل معنىٰ " ستعلم ".



                          - م-من أنت؟.



إغلاق ضوء الغرفة الخافت بسرعة وبشكلٍ مفاجئ جعل من لَاورد مُتصنم بينما لازال يشعُر بأنفاس الآخر المُنتظمة تعلو فوق رقبته رُغم هلعه هوَ.



صوتٌ جُهوري مُرتعد من خلف باب الغرفة.



              - هيا هيا سريعًا إلى قصر باكينغهام!



إستَمَع الى تلك الخطوات المُتكررة والقوية لِرجال الجيش بالخارج وأصوات هِتافهم لبعضهم البعض،وكأن هُناك حربٌ عاجلة قد أقيمت بالخارج.

وكأن الغُرفة هذه هيّ المخبأ الوحيد من هذا الضجيج بأكمله.

لِيهمس الرجُل أمامه بَينما تنطلق تنهيدة عميقة منه وكأنها تُعبر عن إنتهاء مُهمته.

                 - حسنًا إذًا..ترّقب التالي.

                   - م-ماذا؟الت..


لِيقاطعه فتح باب الغرفة ويرىٰ ظهر ذلك الفاتِن أمامه،بَينما الآخر وضع قُبعته الثمينه والتي تحمل شِعار لُورين للملابس،وذهب بصُحبة رجلُين آخرين.


لم يتحرك ولو خطوة واحدة على الأقل،علّق بصره على الباب حينما رأى ذلك الغامض.

لِيستمع الى صوت المِذياع وكأنه مُكبر صوت يُرسل المعلومات للمدينة بأكملها،يستمع لِذلك الخبر بَينما نبضات قلبه تسارعت بشكلٍ مفاجئ ومؤلم.

" خبرٌ عاجل ،

في تمام الساعه الثانية عشر ظُهرًا نُرسل التعازي الحارّة جميعنا إلى عائلة قصر باكينغهام بِ لندن ، ونرجو لهم القوة فيما خسروه ، نرسل تعازينا الحارة لِوفاة الملك العظيم بشكلٍ مفاجئ وحزين ، نتذكره كَ أبٌ عظيم وقائد حكيم..."


لم تكُن وفاة الملك العظيم هيّ السبب بألم قلب لَاورد وهلعه المفاجئ،لطالما كان يتمنى وَفاته منذ صغر سِنه،لكن هالة وهيئة ذلك الرجُل الذي أستدعاه هُنا ولم يُخبره حتى بكلمة او معلومة يكتفي او يطمئن بها.

بينما إكتفى بِقول كِلمة التالي..
" ما التالي،ولِما تلك الإبتسامة الجانبية التي كانت تعلو ثغره،ولِما كنت حبيسًا معه ولم يبتعد عني ولو بِمقدار إنشًا واحدًا،وأتمنى أنه أخيرًا..لِما يُراودني شعورٌ غريب بشأن هذا الخبر العاجِل..حوله ".

1982حيث تعيش القصص. اكتشف الآن