هروب___09

1.7K 90 51
                                    


كانت مجرد لحظة ..لحظة صغيرة جدا...غرقت بتلك الآمال الزاءفة وتشبث قلبي الممزق بالأمنية
الميتة....

.....

                                                                     07:30 ap

الظلام والإسوداد الانهاءي احاطه ، يقف في وسط
تلك العتمة الخاوية ..يحتضن نفسه باضطراب

"هل ظننت ان بإمكانك الهروب "
صوته العميق قد اتى من مكان ما في ذلك الفراغ
ارتجف حينما ادرك صاحبه ..قلبه يضخ كمية كبيرة
من الأكسجين،يدق بسرعة

اطرافه المتجمدة ودموعه المنسابة قد اوضحت مدى
خوفه ورعبه "كلا..ارجوك لقد سءمت من ذلك"
صوته المبحوح والغير متزن من بكاءه ..كان كافيا لعرض بؤسه

...الظلام بدأ يتراجع ..لكن لم يكن يبدو وكأنه سعيد لذلك ، بدى اكثر خواءا وحزنا من ما كان..كما لو انه كره ذلك
بينما عرضت الخلفية حجرة صغيرة لم ينرها سوى ضوء المصباح الباهت المعلق بإحدى زواياها

ظهرت ثلاثة اشخاص في المقابلة له ..الضحكة المجنونة التي قدمها تشيساكي له قد ظهرت بوضوح
تحت ضوء المصباح بجانبه ..اشعرته بالغثيان

نزع قفازه الأسود من يده واضعا اياها على عنق المرأة ذي الخصل البنية ..نظراته الخاءفة وأنفاسه المظطربة كانت تصرخ بتوقف ..لكن لم تستطع كلمة من الخروج من حنجرته ،راسه فارغ وشفاهه ترتجف

اعطته المراة ابتسامة مطمانة بينما همست بنبرة لاتسمع "عش"

اختفت!!!!
رأسها ..جسدها ..كما لو انها تفجرت ..لم يعد لها اثر
سوى قطع اللحم الفوضوية من جثتها
الدماء!! تطايرت عليه لوثته  ..حدقتيه اتسعت وانطلقت منهما المياه المالحة

بقي ساكننا ..لايستطيع التصديق ..عقله يحاول نفي الأمر ..شخص ما امسك به من الخلف شادا على شعره.
قاءلا بنبرة حادة قرب أذنه

"أرأيت هذا ما يحدث لكل شخص يحاول مساعدتك"
.
.
.
.
.
فتح اعينه برعب ..وتشبثت القطرات الصغيرة في حواف عينية وعلى أطراف رموشه ..عينيه كانتا محمرة ، لقد كان يبكي ..يبكي حتى وهو ناءم

الذكرى القبيحة تعود في كل ليلة مخلدتا المشهد في ذاكرته...يتنفس بثقل يشعر كما لو ان احدهم اخترق ثقبا في صدره ..مثلما تترك الرياح تدخل وتخرج
يشعر بالفراغ في كل مرة يتنفس فيها
كانت هذه مجرد لمحة فقط عما يجول بداخله

لبضع ثوان ظل يحدق بالسقف المهترء بخواء
بلا هدف كما لو انه قد انفصل عن الواقع

استيقظ حينما احس بشيء يتحرك بجانبه تلاها ضهور وجه ايري المبتسمة بإشراق قاءلتا
"صباخ الخير ماما "

ملاكي || My Angel حيث تعيش القصص. اكتشف الآن