ملاذى المفقود

part 14

يقف وسط ذلك الزحام في منتصف الظهيرة يحتمي بظل مظلة كبيرة موضوعة اعلي العامود الذي يتكئ عليه

يرتدي بنطالاً جلدياً ضيقاً أسود اللون به لمعة بسيطة ويرتدي قميصاً بلون دم الغزال يتخلله خطوط مستقيمة من اللون الاسود وفوقه سترة جلدية تظهر اطراف القميص من قصرها

ينتظر صديقه بشوق، كان خائفاً من ان يتاخر عليه لكن صديقه هو من تاخر

تنهد بضجر يضع يديه بجيوب بنطاله

حينها سمع صراخاً من بعيد"يونغيييي!"

فتح ذراعيه مبتسماً يستعد لاستقبال عناق صديقه الذي يركض من بعيد باشتياق

لكن اختفت ابتسامته عندما ادرك ان عناقه لن يكون كافياً للاخر ،
لكنه ادرك ذلك بعد فوات الاوان
ارتمي هوسوك عليه بثقله فأخذه صديقه وسقطا سوياً

"آهه ظهري!"
تأوه يونغي بألم بينما الاخر لازال يعتليه يعانقه بسعادة غير آبه لظهر يونغي

"هوسوك ابتعد سأختنق!"

ابتعد عنه يكبح ابتسامته بصعوبة ليعتدل الاخر جالساً ثم وقف كلاهما وعاد هوسوك يحتضنه من جديد وكأنه للتو قد قابل عشيقته التي لم يراها منذ مده

جذب انظار الناس لهما بريبة ليردف يونغي بارتباك

"هوسوكاه وانا ايضا اشتقت لك لكن ليس الي هذا الحد الناس ينظرون لنا بارتياب"

عبس وجه الاخر يزم شفتيه بحزن
"وما العيب في ان احتضن صديقي الذي لم اراه منذ زمن ها؟ فليذهبوا للجحيم!"

ضحك يونغي لعفوية الاخر مردفاً

"اذاً هيا نذهب لمطعم ما، انا جائع ولم اتناول فطوري
هناك مطعم جيد قريب من هنا"

اومأ له هوسوك بسعادة يتبعه بمرح

دخلا المطعم وجلسا علي طاولة فارغة ثم اتي النادل واخذ طلبهما وذهب

تجاذبا اطراف الحديث، كل منهما لديه الكثير ليحكيه للاخر

لا يمتلك يونغي صديقاً غير هوسوك بسبب انطوائيته لذا هو متعلق به بشدة علي عكس هوسوك فهو اجتماعي يحب تكوين الصداقات والثرثرة والعناق

لكنه يفضل يونغي علي كل اصدقائه، يراه مختلفاً عن الجميع، انطوائيته تجذبه اليه

يريد فك لغزه الغامض ويريد ان يقلل من انطوائيته تلك بالرغم من كل شيء

هوسوك يعرف الكثير عن يونغي، لا يمكننا القول بأنه يعرف كل شيء لكنه يعرف الكثير، اكثر من اي شخص