My Lover [YM]✓

02:ندم و خوف

خرج جونكوك من الحمام ليعود حيث ترك جيمين و يعقد حاجبيه حين لم يجده

بحث جونكوك عنه في كل الحديقة لكن لم يجده
تنهد و هو ينظر لهاتفه المطفىء ليلعن تحت أنفاسه لأنه نسي أن يشحنه قبل خروجه من المنزل

"اللعنة أين قد يكون ذلك القصير "

قال جونكوك بإنزعاج و هو يجلس على أحد الكراسي في الحديقة الفارغة بعد أن رحل الجميع مقررا الإنتظار قليلا ربما يعود جيمين

شعر جونكوك بالنعاس و هو ينتظر صديقه ليقع نائما في مكانه دون أن يشعر بذلك

"ج جونك... ج جونكوك ج جونك ك ا أستيقظ ا ا ارجوووك ا ا أرجوك ج جونكوك "

فتح جونكوك عينيه عند شعوره بشيء يلمس كتفه برفق لينظر حوله و يجد جيمين مع وجه متورد و محمر و الدماء تلمئه و الدموع تنزل من عينيه دون توقف مع شهقاته العالية

إتسعت عينا جونكوك من شكله ليستقيم بسرعة مردفا و هو يقف أمامه و يكوب وجهه بين يديه

"جيمين يا إلهي ما الذي حدث من فعل بك هذا ماذا حصل "

قال بتوتر لكن جيمين إكتفى برمي نفسه في حضنه و البكاء بقوة
زم جونكوك شفتيه ليبادله العناق مربتا على ظهره برفق و هو يلعن نفسه على تركه و يلوم نفسه على الحالة التي هو عليها الآن

"جيمين أخبرني ما الخطب ما الذي حصل لما أنت بهذه الحال "

سأل جونكوك بصوت منخفض و حنون و يداه لا تزال تربت على ظهر جيمين الذي لم يتوقف عن البكاء و شهقاته أصبحت أعلى

تنهد جونكوك حين لم يسمع منه أي إجابة ليرتخي جسد جيمين بين يديه فجأة و يمسكه جونكوك بسرعة كي لا يقع

وضع جونكوك يديه بسرعة على رقبة جيمين و تحت أنفه ليتنفس براحة حين وجد ضربات قلبه متوازنة و هو يتنفس بشكل عادي ليعلم أنه فقد وعيه فقط

حمله جونكوك بين ذراعيه متجها لمنزله و هو يفكر في الذي حصل معه و من فعل به هذا

صباح اليوم التالي إستيقظ يونغي و هو يشعر بصداع مؤلم في رأسه

تأوه بألم و هو يفتح عينيه ببطىء و يستقيم جالسا على السرير و ينظر حوله

مطط جسده بكسل و تثائب بنعاس و يداه تضغط على رأسه محاولا إيقاف الصداع الذي فيه

انزل يونغي رأسه فجأة ليلاحظ بنطاله و سرواله الداخلي المنزلين للأسفل ليعقد حاجبيه و هو يرى حزامه على حافة السرير و عليه بعض الدماء

إستقام يونغي من السرير ليرفع بنطاله و البوكسر الخاص به ثم يتنهد و هو ينزع الحزام من طرف السرير و يعيده لمكانه و هو يغلق عينيه بشدة محاولا تذكر ما حصل أمس

حمل يونغي هاتفه الواقع أرضا ليرى الساعة و يتنهد حين وجدها الواحدة ظهرا و قبل أن يخرج من الغرفة تجمد مكانه و ذكريات أمس تعود له دفعة واحدة

توقف الدم بعروق يونغي و تجمدت أنفاسه و هو يتذكر جيمين صديق هوسوك اللطيف و هو يدخل الغرفة عليه و يسأله عن حاله

تذكر كيف نظر له بعيونه الامعة و القلقة و هو يرى حاله

تذكر عينيه التي تحولت من اللمعان للخوف و التوتر و هو يقترب منه

تذكر دموعه و ترجياته و أنينه المتؤلم و هو يغتصبه بكل قوة

تذكر نظراته الخائفة و المقهورة و هو يفعل فعلته به و يضربه دون رحمة

وقع يونغي أرضا و أقدامه عجزت عن حمله و هو يتذكر فعلته الشنيعة بالفتى البريء بسبب حبيبه القذر

"ي يا إلهي م ما الذي فعلته "

قال يونغي بعدم تصديق و هو يضع رأسه بين يديه و الندم تغلب عليه غير قادر على تصديق فعلته أو ما الذي عليه فعله الآن

بينما في الناحية الأخرى كان جيمين جالسا على السرير و ينظر للأمام بشرود و بملامح جامدة و جونكوك جالس بجانبه و يتنهد كل لحظة بعد أن حاول معه لأكثر من مرة أن يخبره ما الذي حصل معه و لما هو بهذه الحال لكن كل ما قابله به جيمين هو الصمت و الفراغ

"جيمين تحدث معي ما الذي حصل أين كنت و لما عدت بتلك الحالة من الذي فعل بك هذا هل ضربك شخص ما هل وقعت جيمين واللعنة أجبني لما أنت بهذه الحال "

صرخ بغضب نهاية كلامه لكن كل ما قابله من جيمين هو الصمت فقط

تنهد جونكوك بقوة ليمرر يده على شعره محاولا تهدئة نفسه قبل أن يخرج من الغرفة و يغلق الباب خلفه بقوة متجها للمطبخ كي يشرب شيئا باردا  ليتخلص من غضبه و يعود لجيمين و يستجوبه فهو حتما لم يترك صديقه حتى يعرف ما حصل معه بالتفصيل

يتبع ....