في صباح يوم الأثنين كانت «رهف» تجلس في حديقة القصر تُراقب الطيور وهي تتمآشي من مكان إلي آخر وتهبط كيفما تشاء بدون قيود
رآها «صقر» من نافذته وأبتسم لبراءتها، دلف «صقر» إلي غرفته وبدل ثيابه، وذهب على عجلة إلي «رهف»
آتاها من الخلف ووضع يده على كتفِاها وأستقرت قُبلة من على وجنتها قائلًا:
صقر بود: صباح الخير، إيه مصحيكي بدري؟
نظرت له رهف بخجل: كُنت قلقانة طول الليل يادوب عرفت أنام أصلًا
صقر في حيرة: إيه كان قلقك؟
رهف بأرتباك: مش حاجه معينة يعني، هو أنا كنت بفكر وخلاص
تنهد صقر قائلًا: بتفكري في إيه يارهف
رهف: هو إحنا مصير علاقتنا إيه يا صقر؟
أجابها بإحباط: مش عارف، بس إللي زيي مش مكتوبله أنه يعيش حياة عادية يا رهف
أقتربت منه رهف وأمسكت بيده وهي تقول: أنا متأكدة إننا هنكون بخير يا صقر، أنت وأنا عايزين بعض فا إيه المانع؟ ونبي خليني أحاول
تنهد صقر قائلًا: سبيني أفكر
في حزن قالت رهف: هتفكر؟ أنت لسه هتفكر!
صقر: عشان دي حياتك يا رهف إللي أنتِ مستغنيه عنها كده، أنا عايزك تكوني كويسة حتى لو مش معايا، المهم تكوني بخير
نظرت له «رهف» بقسوة وهبت واقفة ولكنه أمسك بيدها قائلًا:" أصبري عشان خاطري، أنا بحبك، مش عايزك تتأذي".
أتسعت حداقة أعيونها فا هذه المرة الأول آلتي يُخبرها بمشاعره صراحةً!
رهف بميوعة: بتحبني؟
توتر صقر وقال: مش أوي يعني
تلقى ضربة موجعة منها، ثم قال: خلاص بحبك بحبك
أبتسمت له وفي مودة قالت: وأنا كمان بحبك
تركته وذهبت إلي «مديحة» لتُخبرها ما حدث،
وظل «صقر» مُلتصقًا بكرسيه لا يعلم هل ما حدث كان صواب أما خطأ!أخذ «صقر» هاتفه من على الطاولة وذهب إلي غرفته، وفتح حاسوبه المحمول ليتصل بـ «يونس» شقيقه في مُكالمة ڤيديو، لم ينتظر طويلًا فا أجابه أخيه:
يونس بلهفة: عاش من سمع صوتك، أنا أفتكرتك نسيتني ياعم
ضحك صقر وقال: هو أنا كنت نسيتك فعلًا
يونس بمُزاح: شكلي كده إتنسيت كأني ماجيت ولا إيه ؟
صقر: عامل إيه يا يونس وأخبار حياتك العملية إيه هناك؟
يونس: كله كويس يا حبيبي، الحياة زي ماهي من عشر سنين زي ماهي من عشرين سنه برضه..
صقر بإستخفاف: عشرين سنه مين ياض، أنت كلك على بعضك عندك ٢٣ سنه
أنت تقرأ
خطوة بخطوة
Romanceلا يستطيع أحد منا إختيار من يقع في حُبه، هكذا كانت «رهف» عندما وقعت بحـب «صقر» زعيم المافيا الخطير، خطرت «رهف» بحياتها وبكُل شيء لتكون معه، وضعت حياتها وحياته على المحك لكي يحيى حُبهما في ملحمة يملؤها الحب والآسى تخطوة خطواتها الأولى تجاه الحزن العم...